الخارجية السورية تحذر من تقزيم الأمم المتحدة

TT

أعربت دمشق عن قلقها الشديد من القفز فوق ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي واستخدام القوة في العلاقات الدولية وشن الحروب الاستباقية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء والتي تشكل جميعها تجاوزات خطيرة. وحذرت الخارجية السورية لدى الاحتفال اليوم بالذكرى التاسعة والخمسين لتأسيس الأمم المتحدة، من مغبة عودة هذا النهج الذي حاولت المنظمة تجاوزه على مدى العقود الماضية، بما يكفل السلام والاستقرار والاستقلال والتنمية. وقال مدير إدارة المنظمات في الخارجية السورية بشار الجعفري إن الكثيرين يلمسون بروز ردة تحت الضغط في أداء الأمم المتحدة والقيمين عليها، يوظفها أصحاب النفوذ والهيمنة الذين اتهمهم الجعفري بأنهم يسعون إلى استنباط أعداء جدد بأي ثمن حتى لو طال الأمر أدياناً سماوية أو أعراقاً بشرية وذلك بهدف تقزيم الأمم المتحدة ودورها، بالإضافة إلى ما يطرح من مفاهيم تستند إلى الإصلاح القائم على الحروب وتغيير الأمور بالقوة والإكراه، الأمر الذي يشكل تناقضاً واضحاً مع مفهوم الإصلاح المستند إلى تعميق التعاون والحوار الاقتصادي والاجتماعي بين الشعوب والأمم.

وأشار الجعفري إلى أن الأمم المتحدة أصدرت مئات القرارات من أجل حل الصراع العربي ـ الاسرائيلي غير أن إسرائيل رفضت تنفيذ هذه القرارات ضاربة عرض الحائط بالمنظمة وأهدافها مستندة إلى من يحميها في خروجها عن الشرعية الدولية في محاولة لمنع إحقاق الحق وخنق مبادئ القانون الدولي ويشجعها على عدوانها التوسعي. من جهته أشار الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دمشق علي الزعتري في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، إلى أن عدداً كبيراً من الناس يقع ضحية للعنف والاضطهاد والفقر والجوع والجهل والمرض.

وأشاد بتعاون سورية المستمر مع الأمم المتحدة والمنظمات المتفرعة عنها مما جعل علاقات سورية مع المنظمة الدولية مثالاً يحتذى، وعكست من خلال هذه العلاقة المكانة الهامة التي تحتلها سورية في المجتمع الدولي.