الأصوليون يكشفون: أبو حفص الليبي الذي نعته جماعة الزرقاوي من مواليد بنغازي وطالب لجوء سياسي في آيرلندا

«قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» تتبنى عملية انتحارية بداية شهر رمضان في شارع المطار باسم كتيبة الليبي خالد الزايدي

TT

كشف اصوليون في لندن ان «ابو حفص الليبي» الذي نعته جماعة «التوحيد والجهاد» التي غيرت اسمها اول من امس الى «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» بقيادة الزرقاوي، المطلوب الاول اميركيا في العراق، لاجئ سياسي في ايرلندا ومن مواليد بنغازي. وقال قيادي اصولي طلب عدم الكشف عن اسمه ان ابو حفص الليبي هو الإسلامي عبد الحكيم الجريتلي اللاجئ السياسي في ايرلندا، وهو في منتصف الثلاثينات من العمر قاتل في افغانستان في بداية التسعينات، وغادرها في عام 1995 قبل وصول طالبان الى الحكم متجها الى السودان ومنها الى اوروبا حيث طلب اللجوء السياسي. ونعى القيادي الأصولي ابو حفص الليبي، وقال: «انه في جميع مراحل حياته كان يتميز بالشجاعة والإقدام».

ووصف المصدر الاصولي ابو حفص الليبي بانه جهادي من الطراز الاول غير مرتبط بأي مشروع تنظيمي لـ«القاعدة» وكان هدفه في الحياة الشهادة ولا شيء سواها. واوضح ان ابو حفص الليبي غادر افغانستان قبل ان يبرز مشروع «القاعدة». وكشف ان ابو حفص غادر ايرلندا منتصف العام الحالي الى احدى الدول العربية المجاورة للعراق ومنها توجه بوساطة كان يحملها الى جماعة «التوحيد والجهاد»، حتي اقترب خلال فترة قصيرة من ابو انس الشامي مفتي جماعة الزرقاوي. واشار الى ان ابو حفص الليبي منذ ان غادر ليبيا في اوائل التسعينات لم يعد اليها على الاطلاق وتنقل بين افغانستان واليمن والسودان واوروبا حتى طلب اللجوء السياسي في دبلن.

وكان القيادي الاصولي عمر جمعة رئيس اللجنة الشرعية لـ«التوحيد والجهاد» مفتي جماعة الزرقاوي، نعى ابو حفص الليبي في مقالة مطولة حملت عنوان «معركة الاحزاب» التي كتبها عن هجوم القوات الاميركية، على معاقل الزرقاوي في الفلوجة، في منتصف مايو (ايار) الماضي.

وفسر اصوليون في لندن لجوء كثير من الناشطين في اوساط الجماعات الاسلامية الى حمل كنية «ابو حفص»، بحبهم للخليفة الثاني عمر ابن الخطاب الذي كان يكنى بـ«ابو حفص» ايضا، واشهر هذه الكنى في عالم الاصوليين، بطبيعة الحال، هي كنية «ابو حفص المصري»، او امين الشرطة محمد عاطف، المسؤول العسكري الاسبق لـ«القاعدة» والرجل الثالث في التنظيم، الذي قتل في قندهار بصاروخ اميركي، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 عقب انهيار نظام طالبان.

الى ذلك كشف الاسلامي المصري هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات بلندن لـ«الشرق الاوسط» ان ابو حفص لم يكن اول ليبي يراق دمه على ارض العراق، بل هناك اخرون من بينهم خالد الزايدي وهو من قبيلة الزوايد، الذي توجد باسمه الان كتيبة بالعراق تنفذ عمليات «انتحارية». وتبنت «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» بتاريخ 5 رمضان الموافق 20 اكتوبر (تشرين الاول) الجاري عملية انتحارية باسم خالد الزايدي في شارع المطار ضد رتل من السيارات المدرعة الاميركية.