تباين وجهات النظر بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور يهدد بفشل مفاوضات أبوجا

TT

تبدأ اليوم جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة السودانية ووفدي حركتي التمرد في دارفور في العاصمة النيجيرية أبوجا وسط تباين الآراء حول النتائج التي يمكن أن تفضي اليها هذه المباحثات، خاصة ما يتعلق منها بالترتيبات الأمنية التي أدت الى فشل الجولة السابقة التي جرت في أبوجا أيضا.

واكتمل وصول وفدي حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان الى مقر التفاوض بتعديلات طفيفة ادخلت بعض الوجوه الجديدة الى الوفدين. وكان تأخير وصول الوفدين بسبب حركة الطيران الى ابوجا أجل المفاوضات لمدة 4 ايام عن موعدها، وهناك توقعات بتمديد الجولة الحالية الى لثلاثة أسابيع.

وقدم يانك برونك الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة للخرطوم تقريرا امس الى ورشة عمل بدأت من أول من امس بين الطرفين في ابوجا للاستفادة من تجربة نيفاشا الكينية في مناقشة قضايا دارفور. واعلن المسؤول الأممي برونك في ابوجا، ان الطرفين احرزا تقدما في المسائل السياسية في المفاوضات، ولم يشأ ان يقدم تفصيلات، ولكنه اعرب عن امله في ان يؤدي التقدم في الملف السياسي الى تقدم في الملف الانساني. وتأتي تصريحات المسؤول الأممي في اعقاب لقاءات تمهيدية اجراها مع وفود المفاوضات.

ووصل الى ابوجا رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، فيما استبعدت مصادر في حركة العدل والمساواة مشاركة رئيس الحركة خليل ابراهيم وابان ان تعديلات طفيفة حدثت في الوفدين. واعلن المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي ابراهيم محمد ابراهيم ان المفاوضات المباشرة ستستأنف اليوم، وان المسلحين اقترحوا ان تستمر الجولة لثلاثة اسابيع. وكشف ابراهيم ان الاتحاد الافريقي اقترح تشكيل لجان لفتح الملفات كافة في وقت واحد سيتقدم به الاتحاد الافريقي لجلسة الغد، مؤكداً عدم ممانعة الوفد الحكومي في اقراره.