حميد كرزاي رئيسا لأفغانستان بعد فرز 94% من الأصوات وإقرار منافسه الرئيسي بالهزيمة

TT

بلغ الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي أمس مستوى الاصوات اللازم لفوزه في الانتخابات الرئاسية بحصوله على 4.1 مليون صوت فيما ينتظر مناصروه الآن تأكيدا رسميا لفوزه بالرئاسة. وقد أقر أمس يونس قانوني، المنافس الرئيسي لحميد كرزاي في انتخابات الرئاسة الافغانية، بهزيمته بعد فرز أكثر من 94 في المائة من الاصوات نال كرزاي اغلبيتها الساحقة.

وقال متحدث ان قانوني «سيقبل فوز كرزاي رغم حدوث مخالفات» في الانتخابات التي اجريت في التاسع من أكتوبر (تشرين الاول) الحالي وكانت أول انتخابات رئاسية مباشرة في البلاد. وقال المتحدث، سيد حامد نوري: «سنقبل النتيجة لأننا لا نريد أن نجر أفغانستان الى أزمة جديدة». وسئل عما ان كان قانوني يقر بالهزيمة فأجاب: «نقر بها من أجل مصلحة الامة ولاننا لا نريد أن نواجه أزمة أخرى».

وبعد فرز 94.6 في المائة من الاصوات حصل كرزاي على 55.3 في المائة مقابل 16.2 في المائة لقانوني، وجاء في المركز الثالث محمد محقق بـ11.8 في المائة. وكان كرزاي بحاجة للحصول على 51 في المائة فقط ليتجنب خوض جولة اعادة مع من يليه من المرشحين.

لكن لم يتمكن اي خبير أمس من ان يؤكد بدقة عدد المشاركين في الانتخابات بسبب تنحية 600 صندوق اقتراع جانبا منذ بداية عملية الفرز في اطار التحقيق الذي ستجريه مجموعة من الخبراء الدوليين في اتهامات بالتزوير. ولا يعرف عدد البطاقات الانتخابية التي تحويها هذه الصناديق التي سيتم فرزها لاحقا والتي يتوقع ان تتجاوز مئات الالاف. ولذلك فقد حسبت نسبة فرز البطاقات (قرابة الـ95%) استنادا الى توقعات وليس الى عدد محدد من البطاقات.

على صعيد آخر قال عاملون بمستشفى في كابل امس ان اميركية يعتقد أنها مدنية وطفلة افغانية توفيتا متأثرتين بجراحها بعد هجوم انتحاري في شارع تجاري مزدحم في العاصمة الافغانية اول من امس.

وفجر مهاجم نفسه بعد ظهر السبت في الشارع الذي يتردد عليه كثير من الاجانب. واعلنت طالبان مسؤوليتها عن الانفجار وقالت انها تعتزم شن مزيد من الهجمات. وكان ذلك هو اول هجوم لطالبان وجاء بعد اسبوعين من الانتخابات الرئاسية التي قالت انها ستعرقلها ولكن بدون وصول الى هذا الهدف.

وقال أوجنيان بريديا، مسؤول الامدادات بمستشفى الطواريء في كابل: «استقبلنا سبعة مصابين في الانفجار. وهناك حالتا وفاة.. فتاة صغيرة والسيدة الاميركية». واكدت متحدثة باسم السفارة الاميركية وفاة مواطنة اميركية بعد الهجوم. وقال اللفتنانت كولونيل باتريك بولين، المتحدث باسم مقر قوة المعاونة الامنية الدولية «إيساف» في كابل، انها مدنية.

ولم تعرف بعد تفاصيل اخرى بشأن السيدة، لكن بعض وسائل الاعلام ذكرت أنها في أوائل العشرينات وتعمل لدى شركة ترجمة. وقال عاملون بالمستشفى ان الطفلة الافغانية يتراوح عمرها بين عشر سنوات و12 سنة. ومن بين المصابين ثلاثة جنود من آيسلندا من ايساف التي يقودها حلف شمال الاطلسي. وجرح الجنود اثناء قيامهم بدورية بسيارتهم في شارع تشيكن ستريت الذي يتردد عليه الاجانب الراغبين في شراء سجاد وحلي وتحف.

وقال بولين ان أحد الجنود في حالة خطيرة. ولايسلندا 15 جنديا في أفغانستان. ويتمركز نحو تسعة الاف جندي من قوة المعاونة الامنية الدولية في كابل وتسعة أقاليم شمالية للمساعدة في تعزيز الامن، بينما يتعقب أكثر من 18 ألف جندي أميركي فلول طالبان وتنظيم القاعدة في الاقاليم الجنوبية.