حزب روغوفا يفوز بانتخابات كوسوفو من دون الصرب وحكومة ائتلافية في الأفق

TT

فازت الأحزاب الألبانية الأربعة الكبرى في كوسوفو بأغلبية المقاعد في البرلمان الجديد حسب ما أعلنته جهات مقربة من لجنة الانتخابات التي تشرف عليها «منظمة الأمن والتعاون في أوروبا»، ولكن في غياب الصوت الصربي الذي قاطع الانتخابات.

والاحزاب الاربعة هي «رابطة كوسوفو الديمقراطية» التي يترأسها ابراهيم روغوفا الذي حصل على نفس المقاعد التي يشغلها حاليا في البرلمان وهي 47 مقعدا، و«الحزب الديمقراطي في كوسوفو» الذي يتزعمه القائد السابق لجيش تحرير كوسوفو، هاشم تاتشي، الذي فاز بـ 27 مقعدا، و«التحالف من أجل مستقبل كوسوفو» الذي حصد 8 مقاعد. أضف الى ذلك ويورا بيتيوسوروي، صاحب امبراطورية الاعلام في كوسوفو، الذي تمكن من الحصول على 6 مقاعد داخل البرلمان.

وكانت صناديق الاقتراع، التي توزعت على 1622 مكانا، قد شهدت إقبالا كبيرا من قبل الالبان الذين يسعون لنيل الاستقلال عن صربيا والجبل الاسود، بفضل تحسن الاحوال المعيشية والامنية الصعبة في المنطقة حيث تبلغ نسبة البطالة الـ 60% وتقطع الكهرباء باستمرار. وتفتقر كوسوفو للبنية التحتية الشرط الاساسي لتنمية الاقتصاد.

وقال ابراهيم روغوفا: «هذه انتخابات من أجل أن تكون كوسوفو دولة ديمقراطية وعضوا في الاتحاد الاوروبي، ومن اجل المحافظة على صداقتنا مع الولايات المتحدة». وقال هاشم تاتشي: «هذه الانتخابات لها بعد تاريخي، بكونها الانتخابات التي مهدت للاستقلال». وقال سورين يسن بيترسون، رئيس الادارة الدولية التابعة للامم المتحدة في كوسوفو: «هذه الانتخابات انتصار للديمقراطية». وعبر عن ارتياحه لعدم حصول ما يعكر صفوها.

وأشارت لجنة الانتخابات أمس إلى أن نسبة المشاركة بلغت 55،6% وهي نسبة أكبر من تلك التي أعلنت عنها بعض وسائل الاعلام في وقت سابق. كما سجلت لجنة الانتخابات مشاركة 1100 صربي من أصل 80 ألفا، اذ منعت مجموعات صربية الصرب من الادلاء بأصواتهم وصورت ذلك بعض وسائل الاعلام بـ«المظاهرة ضد الانتخابات».

وعلى الرغم من عدم مشاركة غالبية صرب كوسوفو في الانتخابات، فإن 10 مقاعد من أصل 120 مقعدا خصصت لهم داخل البرلمان، إضافة الى 10 مقاعد أخرى خصصت لبقية الاقليات في كوسوفو. وتعد الارقام المعلنة غير نهائية اذ أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات أن النتائج النهائية ستعلن اليوم. إلا أن المؤكد هو أن حكومة كوسوفو المقبلة ستكون حكومة ائتلافية إذ ليس بمقدور أي من الأحزاب الكبرى تشكيل الحكومة بمفرده. ولا توجد خلافات منهجية بين الاحزاب الالبانية الكبيرة اذ يصر جميعها على المطالبة بالاستقلال واجراء استفتاء عام على ذلك في منتصف العام المقبل. وهو ما أشار إليه قرار مجلس الامن المتعلق بكوسوفو رقم 1244 .