قوات الاحتلال تقتل شقيقين من «سرايا القدس» وتزايد قصف المستوطنات في أول أيام رمضان

«الأونروا»: 45 فلسطينيا يفقدون منازلهم يوميا بفعل التجريف الإسرائيلي

TT

قتل فجر امس شقيقان فلسطينيان ينتميان الى سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، فيما اصيب ثلاثة آخرون في قصف اسرائيلي استهدف احد احياء مخيم خان يونس الواقع غرب المدينة التي تحمل نفس الاسم جنوب قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية ان طائرة استطلاع اسرائيلية بدون طيار اطلقت صاروخا على مدخل حي الأمل، الامر الذي ادى الى مقتل الشقيقين زياد سلمان ابو مصطفى، 27 عاما، وشقيقه عمر، 19 عاما، وتشويه جثتيهما بشكل عقد مهمة التعرف عليهما، خاصة ان احدهما كانت من دون رأس. واشارت المصادر الى ان اثنين من المصابين هم ايضا من نفس العائلة.

واكدت سرايا القدس ان القتيلين ينتميان الى صفوفها، متوعدة برد قوي وسريع على قتلهما بشكل لا يتوقعه «العدو الغاشم».

من ناحيته، زعم جيش الاحتلال ان دورية عسكرية استطاعت رصد خلية مكونة من خمسة مقاومين كانت تستعد لإطلاق قذائف هاون على المستوطنات الواقعة غرب خان يونس، وتحديدا مستوطنتي نافيه ديكاليم، وغاني طال، فاطلقت طائرة صاروخا على المجموعة. وفي شمال القطاع توغلت قوات الاحتلال في منطقة بيت حانون، وقامت جرافات تابعة لها بتجريف مساحات واسعة من الاراضي الزارعية في المنطقة. ويزعم جيش الاحتلال ان هذه الخطوة تأتي من اجل تحسين قدرة قوات الاحتلال على رصد خلايا المقاومة التي تنوي قصف التجمعات السكانية اليهودية في منطقة النقب الغربي داخل اسرائيل بصواريخ القسام. وفي ساعة متقدمة من فجر امس قصفت زوارق بحرية اسرائيلية بلدة بيت لاهيا شمال القطاع والحقت اضرار مادية جسيمة بها.

الى ذلك، شهد الاسبوع الاول من شهر رمضان تصاعدا كبيرا في عدد عمليات قصف حركات المقاومة للمستوطنات في القطاع. وذكر تقرير صادر عن جيش الاحتلال ان المقاومة الفلسطينية اطلقت في ليلة واحدة 27 قذيفة هاون. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن عدد من مستوطني نافيه ديكاليم ان ليالي المستوطنة اصبحت «بيضاء» من شدة وكثافة القصف. واشار المستوطنون الى انه في كثير من الاحيان فأن «معجزة» حالت دون سقوط قتلى في صفوفهم حيث تعرضت المنازل في المستوطنة الى اصابات مباشرة. واشتكى جنود الاحتلال العاملون في القطاع من تزايد عدد عمليات المقاومة منذ حلول شهر رمضان. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية باللغة العبرية عن بعض الجنود قولهم ان «عدد حوادث اطلاق النار، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، تزايد بشكل كبير، وأن معظم هذه الحوادث أوقعت إصابات»، مشيرين إلى أن القوة العسكرية، التي يعملون بها تعرضت خلال يومين فقط إلى إطلاق نار أكثر من سبع مرات، أثناء القيام بأعمال الدورية العادية.

وفي مخيم «عين بيت الماء» المتاخم لمدينة نابلس انفجرت سيارة مفخخة قرب جيب عسكري. واعلنت كتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح مسؤوليتها عن التفجير. وادعت قوات الاحتلال ان الانفجار لم يسفر عن وقوع اصابات. واثر الحادث فرض جيش الاحتلال حصارا محكما على المخيم. وحول الدمار والتشريد الذي تسببت فيه قوات الاحتلال في قطاع غزة، ذكر تقرير صادر عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» ان 45 فلسطينيا يفقدون يوميا منازلهم بفعل عمليات الهدم التي يقوم بها جيش الاحتلال. واشار التقرير الى ان الفا و360 فلسطينيا فقدوا منازلهم منذ مطلع العام الجاري، من بينهم 482 في رفح خلال حملة «ايام الندم» الذي نفذتها قوات الاحتلال مطلع اكتوبر (تشرين الاول) الجاري.