محامية عمر عبد الرحمن تنفي خداعها الحكومة الأميركية

TT

نيويورك ـ رويترز: نفت محامية عمر عبد الرحمن ان تكون كذبت على الحكومة الاميركية عندما وقعت تعهدا وعدت فيه بالالتزام بقواعد تهدف الى منع موكلها من التحريض على العنف.

وفي اليوم الثاني من شهادتها، واصلت لين ستيوارت، 65 عاما، وهي محامية وناشطة في نيويورك اشتهرت بدفاعها عن موكلين مغمورين وفقراء ينتمون الى اقليات، ردها على اتهامات بانها مكنت موكلها الشيخ عمر عبد الرحمن الاتصال بأنصاره في «الجماعة الاسلامية» المصرية.

ويقضي عبد الرحمن حكما بالسجن مدى الحياة لتآمره لشن هجمات على اهداف اميركية. واتهمت المحامية الاميركية باستغلال زياراتها لموكلها في السجن لتمكين عبد الرحمن من الاتصال باتباعه المنتمين الى «الجماعة الاسلامية» في مصر.

والتهمة الاخطر التي تواجهها ستيوارت هي «تقديم دعم مادي للارهابيين» وتصل عقوبتها الى السجن 15 عاما. وتتهم ستيوارت ايضاً بانتهاك «تعهد» وقعته بالالتزام بالقيود الخاصة المفروضة على عبد الرحمن وتهدف الى منعه من توجيه رسائل ربما تؤدي الى هجمات ارهابية. وقد فرضت على عبد الرحمن قيود في تلقي البريد والمكالمات الهاتفية والزوار او مقابلة وسائل الاعلام.

وسأل مايكل تيجار محامي ستيوارت موكلته ما اذا كانت وقعت «تعهدا كاذبا» للالتزام بالقواعد، فردت ستيوارت بحزم قائلة: «لم أفعل». وسأل المحامي ستيوارت مجددا: «هل تعتقدين انك في اي وقت تآمرت مع اي شخص لتضليل الولايات المتحدة او وزارة العدل او ادارة السجن»، فردت كذلك: «لم أفعل».

ومن بين التهم المنسوبة الى ستيوارت قيامها بتسليم مراسل لوكالة «رويترز» بيانا كتبه عبد الرحمن عام 2000 قال فيه انه سحب دعمه للهدنة التي اعلنتها «الجماعة الاسلامية» مع الحكومة المصرية. وقد ادلى المراسل بشهادته في القضية.

وتقول ستيوارت انها لم تفعل اكثر مما يقدمه اي محام مخلص للدفاع عن موكله، وهي تعتقد ان عبد الرحمن اتهم بسبب خطبه الحماسية لا بسبب اي اعمال عنف. وقال فريق الدفاع عن عبد الرحمن خلال محاكمته عام 1995 ان عميلا سريا حصل على اتعاب قيمتها مليون دولار من الحكومة الاميركية هو الذي لفق التهم لموكلهم. وردا على سؤال حول رد فعلها لادانة موكلها عام 1995 قالت ستيوارت: «اعتقد انهم نشروا صورا لي وانا امسح دموعي. لقد شعرت وقتها مثلما اعتقد الآن بانه أدين ظلما».

وتلت ستيوارت في شهادتها اجزاء من مرافعتها الحماسية في بداية محاكمة عبد الرحمن وجاء فيها ان الادعاء: «استند فقط الى كلماته، وهي كلمات قالها في سياق ديني، وهي كلمات يحميها دستورنا».