المجلس الوطني العراقي يستجوب وزير الداخلية في مذبحة المجندين العراقيين

TT

اعترف فلاح حسن النقيب، وزير الداخلية العراقي، بوجود تقصير في عمل الوزارة فضلا عن وجود اخطاء في جهاز الشرطة. وقال النقيب لدى استجوابه في جلسة المجلس الوطني اول من امس ان الكثير ممن وصفهم بالمجرمين ومن الذين لا يمتلكون الخبرات في عمل واداء اجهزة الشرطة انخرطوا في صفوف قوات الشرطة العراقية وكانوا احد الاسباب الرئيسية في ارباك العمل، مشيرا الى ان العمل جار بكل جدية للتخلص من تلك العناصر الدخيلة وابعادها عن سلك الشرطة. واضاف وزير الداخلية ان جهاز الشرطة شهد توسعا بعدد افراده اذ يبلغ عددهم الان 135 الف منتسب بعد ان كان عددهم 60 الف شرطي عندما كانت القوات الاميركية تشرف على عمل الوزارة وان اجهزة الشرطة العراقية غير مؤهلة اصلا لمكافحة الارهاب، معتبرا الفترة الحالية نقطة البداية لتدريبهم على مكافحة الارهاب. واوضح النقيب ان اول ما استهدفهم الارهاب في العراق هم عناصر الشرطة العراقية وقوات الحرس الوطني والشخصيات السياسية، اذ وضعت الوزارة خطة لمكافحة الارهاب تحتاج الى زمن ليس بالقصير، مشيرا الى ان العمل بدأ بتحسين اداء تلك القوات ووضع الخطط السريعة والمدروسة لفرض سيطرتها على الوضع الامني. واوضح النقيب ان عمل قوات الشرطة العراقية فشل منذ سقوط النظام ولحد الان بسبب الخسائر البشرية التي وقعت في صفوفه حيث لقي 193 من منتسبي الشرطة مصرعهم خلال شهر سبتمبر (ايلول) الماضي وتعرض 385 عنصرا لجروح بليغة نتيجة قيام العناصر المسلحة بـ 120 هجمة خلال الشهر ذاته. وامتنع وزير الداخلية خلال عملية استجوابه من الاجابة على عدد من الاسئلة، معتبرا ان البعض منها يخص الحالة الامنية لتنظيم عمل الوزارة، مشيرا الى ان العناصر المحيطة به هي من العناصر الوطنية والمخلصة لهذا البلد ولم تكن تلك العناصر ترتبط باية توجهات سياسية. يذكر ان المجلس الوطني العراقي وجه اكثر من استدعاء لوزير الداخلية فلاح النقيب في وقت سابق لاستجوابه حول الوضع الامني المتدهور في العراق، الا ان مشعان الجبوري احد اعضاء المجلس طيلة الشهرين الماضيين أصر على توجيه اسئلة حول طبيعة عمل الوزارة واستدعاء البعثيين من اهالي مدينة سامراء المدينة التي ينحدر منها النقيب ومنحهم مناصب عليا في الوزارة.