المتطرفون اليهود يخططون لعمليات ضد الأقصى وأهل غزة لعرقلة الانسحاب

TT

أكد برنامج تلفزيوني في اسرائيل ما كان جرى التلميح اليه في الأسابيع الأخيرة، من ان المتطرفين اليهود وعصابة الارهاب اليهودية يخططون للقيام بعمليات تستفز الفلسطينيين وتؤدي الى عرقلة تطبيق خطة الفصل (الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية وازالة المستوطنات) وذلك بالمساس بالحرم القدسي الشريف وبأهالي قطاع غزة. فقد كشف الصحافي نسيم مشعال عن وثيقة مكتوبة يتناقلها افراد عصابة «كهانا حي» في المستوطنات، وتتضمن 10 بنود لعمليات يخططون القيام بها في حال استمرار الحكومة الاسرائيلية في العمل على تطبيق خطة الفصل. ومن هذه البنود:

* القيام بسلسلة عمليات في المسجد الأقصى وفي قطاع غزة بهدف استفزاز الفلسطينيين للقيام بأعمال تؤدي الى عرقلة الانسحاب.

* احتلال 30 تلة فلسطينية واقامة بؤر استيطانية جديدة عليها من اجل اشغال قوات الأمن عن مهمة تأمين الانسحاب.

* احتلال 800 بيت خال في المستوطنات ايضا لاشغال قوات الأمن باخلائها.

* تجنيد عشرات المستوطنين المتطرفين لاغلاق مدخل وزارة الدفاع في تل ابيب ومداخل مكاتب شركة الكهرباء ودائرة ضريبة الدخل.

* مطاردة رئيس الوزراء ارييل شارون كلما تحرك موكبه والتحرش به وبولديه، عومري وجلعاد، ونشر صوره بالكوفية الفلسطينية مثلما نشرت صور اسحق رابين، في حينه، قبل اسابيع من اغتياله سنة 1995. وحسب لغتهم: «يجب ان نثير اعصابه واعصاب حراسه الى درجة الجنون».

وتتحدث الوثيقة بصراحة عن هدفها الأساسي، وهو اثارة الفوضى في اسرائيل بحيث تنشغل قوات الأمن بقضايا اخرى لم تكن لتخطط لها حتى ترتبك في تطبيق خطة الفصل وتجمدها او تلغيها. وتتوجه الوثيقة لأولئك النشطاء بأن يشاركوا في معسكرات تدريب خاصة من اجل هذه المهمات «يعلن عن مكانها وموعدها في ما بعد». وحسب التخطيط، فان قمة هذه العمليات ستتم ابتداء من مايو (ايار) المقبل، عندما يحل موعد الانسحاب من غزة وشمال الضفة الغربية.

وجاء نشر هذه الوثيقة الليلة قبل الماضية مع بدء المراسم، الرسمية والشعبية لاحياء الذكرى السنوية التاسعة لاغتيال رابين، وقد ظهرت شعارات جديدة على عدة جدران في تل ابيب والقدس المحتلة تقول: «قضينا على رابين وسنقضي على شارون».

وأعلن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ان اسرائيل لم تتعلم الدرس بعد من اغتيال رابين. بل بالعكس، فاذا كانوا في الماضي يحرضون عليه من دون التهديد بقتله، فاننا نشهد هذه الأيام تحريضا دمويا ضد رئيس الوزراء وتهديدا مباشرا بقتله.

وحذر احد قادة جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، اسحق دير الذي كان مسؤولا عن الدائرة اليهودية والأجنبية، من الاغتيال القادم. وقال: للأسف، فان السؤال المطروح اليوم هو ليس اذا كان سيتم اغتيال سياسي في اسرائيل ام لا، بل كيف ومتى سيتم هذا الاغتيال.