أسرارا عسكرية حساسة على شبكة الإنترنت

TT

يواجه جيش الاحتلال الاسرائيلي حاليا مشكلة بالغة الخطورة تتمثل في قيام جنوده بالتطوع بنشر اسرار عسكرية بالغة الحساسية على مواقعهم الشخصية على شبكة الإنترنت. ويجري قسم «أمن المعلومات» التابع لهيئة الأركان تحقيقاً في هذه القضية.

وتتضمن المواقع الاكترونية الشخصية صورا قام جنود، بعضهم يعمل في وحدات قتالية ومختارة، بالتقاطها اثناء دورات التدريب، تكشف اسرارا خطيرة للدولة من دون ان يعي الجنود في كثير من الاحيان ما يفعلون، حسب تقييمات قسم «أمن المعلومات» في الجيش. وقام خبراء كومبيوتر يعملون لصالح القسم بإزالة هذه الصور والمعلومات من هذه المواقع. لكن المصادر العسكرية تعتبر ان الضرر الذي تسبب بنشر هذه الصور والمعلومات لا يمكن تداركه مطلقا. واكثر ما اثار غضب قيادة الجيش هو ما نشره احد جنود لواء المشاة «جفعاتي» الذي نشر على موقعه الشخصي من معلومات متعلقة بالموقع العسكري الذي يعمل فيه داخل قطاع غزة والتدريبات والاجراءات الادارية.

وعرض الجندي في موقعه خرائط وصورا حساسة من داخل الموقع العسكري، وقدم معلومات تفصيلية حول كل ما يقوم به لواؤه من عمليات. وتم التعرف على هذا الجندي واجريت لهم محكمة انضباطية، وحكم عليه قائده بالسجن لمدة اربعة عشر يوما مع وقف التنفيذ. وتنبهت قيادة الجيش الى خطورة هذه المواقع بعد ان توجه عدد من الاسرائيليين الذين يتصفحون شبكات الإنترنت الى قسم «أمن المعلومات في الجيش» واوضحوا لهم ان هذه المواقع تحتوي على معلومات خطيرة. وفورا قام خبراء الكومبيوتر في جيش الاحتلال بالسيطرة على هذه المواقع وقاموا بانزال الصور والمعلومات الخطيرة عنها.

وأعربت قيادة الجيش عن يأسها من امكانية القضاء على هذه الظاهرة. واعربت ايضا عن خشيتها ان تستغل الاجهزة الاستخبارية في العالم العربي وحركات المقاومة الفلسطينية هذه المواقع في التعرف على اسرار الجيش ووحدات المقاتلة والخاصة. وقال مكتب الناطق باسم الجيش ان قوانين الدولة وانظمة الجيش الاسرائيلي تحظر على الجنود عرض المعلومات السرية التي اطلعوا عليها خلال خدمتهم العسكرية على مواقع الإنترنت او حتى الاحتفاظ بها في أجهزة كومبيوتر مدنية.