رامسفيلد يعترف بأن البنتاغون لم يضع خططا قبل الحرب لمواجهة تمرد في العراق

وزير الدفاع الأميركي: دمرنا 240 ألف طن من الأسلحة وصادرنا 160 ألف طن

TT

اعترف وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد، ضمنا، ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) لم تضع خططا محددة لمواجهة حركة تمرد واسعة النطاق لفترة ما بعد الحرب على العراق.

وقال رامسفيلد في مقابلة مع اذاعة سينسيناتي بولاية اوهايو، ان «الخطط التي وضعت لفترة ما بعد الحرب كانت تهدف الى منعهم من تدمير آبار النفط وتفجير الجسور وتفادي حصول ازمة انسانية خطيرة بسبب النازحين واللاجئين ومشاكل التغذية والعمل بطريقة تدور فيها الحرب بسرعة لكي لا نواجه خطر زعزعة استقرار الدول المجاورة».

وأكد وزير الدفاع الأميركي انه تم تحقيق كل هذه الاهداف، لكنه لم يذكر حركة لتمرد بين النقاط التي تثير قلق العسكريين الذين وضعوا الخطط، معتبرا انها مشكلة جرت معالجتها يوما بيوم.

وقال: «صحيح اننا مرغمون على ان نقوم باستمرار بتكييف تحركاتنا، تكتيكنا واستراتيجيتنا، لمواجهة المشكلة ميدانيا، مشكلة الأمن على الارض».

وتؤكد تصريحات رامسفيلد مؤشرات عديدة، مفادها ان حكومة الرئيس جورج بوش لم تتوقع مقاومة في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين. وكما تأتي بينما يواصل المرشح الديمقراطي الى الانتخابات الرئاسية جون كيري والمقربون منه اتهام الحكومة الجمهورية بأنها لم تتوقع امكانية قيام حركة تمرد تواجهها الآن قوات الائتلاف في العراق. وقتل اكثر من 1100 جندي اميركي في العراق، معظمهم بعد اعلان بوش انتهاء العمليات الحربية في مايو (ايار) 2003 . أيضا قلل رامسفيلد من اهمية الجدل حول المتفجرات التي فقدت في العراق، معتبرا انها مجرد «زوبعة في فنجان» وقضية مثل حوادث اخرى جرى الحديث عنها ونسيت خلال الحرب. وقال رامسفيلد ردا على سؤال عن اختفاء 380 طنا من المتفجرات التقليدية من موقع «القعقاع» جنوب بغداد، بأن وسائل الاعلام تحدثت بشكل واسع عن عمليات نهب كبيرة للمتحف الوطني العراقي، وتبين ان المعلومات مبالغ فيها لأن عاملين في المتحف حافظوا على عدد كبير من القطع المهمة فيه. واوضح الوزير الاميركى ان الجيش الاميركي دمر 240 الف طن من الاسلحة وصادر 160 الف طن. واضاف ان «ما يجري حاليا هو تحقيق معمق لما حدث في هذه الحالة بالتحديد»، في اشارة الى المتفجرات المفقودة. ورأى رامسفيلد ان هذه المتفجرات ما زال العثور عليها ممكنا، لأن القوات الاميركية تكتشف كميات منها مخبأة في مستشفيات ومدارس «في جميع انحاء البلاد».