20 قتيلا في مواجهات بين فصيلين من مقاتلي دارفور ووزراء خارجية 5 دول يجتمعون في القاهرة لحل الأزمة

TT

اعلن المركز السوداني للخدمات الصحافية امس ان 20 شخصا قتلوا وان عشرات اخرين اصيبوا بجروح في مواجهات وقعت امس بين اثنتين من كبرى حركات التمرد في دارفور غرب السودان.

وقد وقعت المواجهات بين عناصر «حركة تحرير السودان» و«الحركة من اجل المساواة والعدالة» في «نرتيتي» بالقرب من جبل مرة جنوب غربي الفاشر كبرى مدن شمال دارفور.

وقال اسماعيل تور الجر احد قادة حركة تحرير السودان ان هذه المواجهات الدامية نجمت عن خلاف بين زعماء محليين من الحركتين حول اقتراح بدمج وحداتهما تحت القيادة الموحدة لحركة العدل والمساواة.

واتهم تور الجر حركة العدل والمساواة بالسعي الى تحقيق اهداف «لا تمت بصلة الى قضية دارفور»، كما قال. وتتهم الخرطوم حركة العدل والمساواة بأنها الجناح العسكري للمؤتمر الشعبي ابرز احزاب المعارضة السودانية بزعامة حسن الترابي المسجون حاليا.

وفي القاهرة، يعقد وزراء خارجية خمس دول هي: مصر، وليبيا، والسودان، وتشاد، ونيجيريا، اجتماعهم الاول في مصر تنفيذا لقرارات قمة طرابلس لوضع آلية عمل لاحتواء الازمة. وسوف يعقد أول اجتماع غداً لتقييم ما توصلت اليه مفاوضات ابوجا وتحديد متطلبات المرحلة المقبلة في السودان. فيما اعتبر وزير الدولة بالداخلية السودانية احمد هارون ان اجتماع وزراء خارجية الدول الخمس في مصر سيكون بداية لتكثيف الجهود لتقريب وجهات النظر بين الحكومة السودانية وحركتي التمرد والاتفاق على بروتوكول الملف الامني. واضاف ان مفاوضات ابوجا تدور حول نفس السقف الذي قام به الوسطاء في نيفاشا. واضاف ان هذه المفاوضات تتناول قسمة السلطة والثروة وهو نفس الموضوع الذي طرح في نيفاشا سابقا.

ومن جانبه، قال سفير الولايات المتحدة في الامم المتحدة جون دانفورث انه يتوقع ان يعرض المجلس في نيروبي على الاطراف حوافز في هيئة معونات دولية بدلا من التهديد بفرض عقوبات. واضاف دانفورث انها «ليست عصا بقدر ما هي جزرة».

وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر ان تعبئة الاف من رجال الميليشيا العرب في الاونة الاخيرة في اجزاء من غرب دارفور وجنوبها بعد ان خطف متمردون 18 شخصا يظهر«ان الاطراف ليست جادة حقا في احلال السلام».

وقال باوتشر«ندعو جميع الاطراف الى الامتناع عن اي اعمال عنف كما يقضي اتفاق الهدنة المبرم في ابريل (نيسان)».

واستشهد انان على القوة المتزايدة ببطء من عناصر حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في المنطقة بوصفها نقطة مضيئة نادرة. وقال انه في معظم الجبهات الاخرى فان الاحوال تزداد سوءا.

وقال انان ان الاغلبية الشاسعة من الذين تضرروا من القتال في دارفور تحصل على اغذية ومعونات اخرى لكن كثيرين لا يحصلون. واضاف ان ذلك مرجعه انعدام الامن وان عدد المحتاجين في ازدياد.

ومن جهة اخرى، انتقدت الولايات المتحدة الحكومة على عمليات التهجير القسري للاجئين في منطقة دارفور وطالبت بعودتهم الفورية الى الاماكن التي كانوا يقيمون فيها. واعتبرت وزارة الخارجية الاميركية في بيان اصدرته ان التهجير القسري للاجئين «انتهاك مباشر» لمبادىء الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر «ندعو الحكومة السودانية الى وقف التهجير القسري للمدنيين والى سحب القوات التي تحاصر مخيمات اللاجئين الاخرى والسماح للعاملين في المجال الانساني بالوصول فورا الى تلك المخيمات». واضاف «نؤيد المجموعة الدولية التي تحمل الحكومة السودانية مسؤولية الانتهاكات ضد اللاجئين ونطالب بالعودة الفورية لجميع الاشخاص الذين هجروا الى مخيم الجير الى حيث كانوا».