الحكومة السودانية تهنئ بوش بالفوز وتنفي إرغام نازحين في نيالا على العودة بالقوة

TT

في اول رد فعل رسمي، هنأت الحكومة السودانية امس الرئيس الأميركي جورج بوش بفوزه في الانتخابات الأميركية للولاية الثانية، وتعهدت بمواصلة التعاون معه في مجال مكافحة الارهاب، ودعت الادارة الجديدة الى التعاون بايجابية معها لاكمال مشوار تحقيق السلام في البلاد.

واعرب الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني في تصريحات صحافية امس عن تمنياته بأن يقود بوش الولايات المتحدة الأميركية الى مرحلة اكثر تفدما لتعزيز السلام الاقليمي والدولي «وان تتعامل مع قضايانا مثل قضية السلام في السودان وقضايا القارة الافريقية والقضايا العربية والاسلامية بمزيد من الشفافية وبمزيد من التدخل الايجابي الذي يساهم في تعزيز الامن الوطني والسلام الاقليمي والدولي».

وقال اسماعيل إن الولايات المتحدة الأميركية دولة مهمة وإن ادارة الرئيس بوش في فترتها السابقة كانت لها مداخلات وتدخلات ايجابية في الشأن السوداني نتج عنها التقدم الذي حدث بالنسبة لمباحثات نيفاشا.

وذكر ان «هناك بعض المواقف والقضايا التي اختلفنا فيها اذ ليس بالضرورة أن تتطابق مواقفنا في كل القضايا ولكن المهم ان يتم التبادل بيننا وبين الولايات المتحدة الأميركية كدولة كبرى لها اهتماماتها بقضايا السودان وقضايا المنطقة على اعتراف متبادل ودون تدخل سالب في الشؤون الداخلية للدولتين».

واوضح اسماعيل ان السودان يتطلع الى علاقة تقوم على الاحترام المتبادل وتبادل المنافع والمساهمة الايجابية والفاعلة من الولايات المتحدة في قضايا السودان سواء في قضية السلام أو قضية تثبيت السلام بعد توقيع الاتفاقية، وكذلك في مشروعات وبرامج التنمية التي يطرحها السودان والتي يسعى من خلالها لاستقطاب الدعم الدولي.

الى ذلك، ردت الحكومة السودانية بعنف على اتهام يان برونك ممثل الامين العام للامم المتحده لها بأنها ارغمت نازحين في معسكر جوار مدينة نيالا الى العودة الى مناطقهم بالقوة.

وقالت في بيان اصدرته وزارة الشؤون الانسانية ان الذي تم بمدينة نيالا ليس عودة طوعية بل هو تغير موقع الى موقع افضل تم ترتيبه وتجهيزه بواسطة سلطات الولاية والمنظمات العاملة بها منذ وقت عملها بدلا من الانتشار العشوائي داخل المدينة والذي يهدد صحة البيئة والامن لمدينة يسكنها اكثر من 1.2 مليون نسمة.

وقال البيان ان مسألة تنظيم وحماية النازحين وايجاد مكان مناسب لهم هي مسؤولية السلطات في ولاية جنوب دارفور حيث يقع المعسكر «وكون الشخص نازحا لا يعني ذلك بأن لا يلتزم بالقوانين واللوائح التي تنظم السكن داخل المدن وان السلطة المحلية هي التي تحدد اين يسكن». واكد البيان اهتمام الحكومة بالاوضاع الانسانية والعمل على تحسينها مؤكدا ان الحكومة استطاعت ان تجعل التحول ايجابيا نحو التنمية والاعمار والاستقرار كونها من اكثر دول الاقليم خبرة وممارسة والتزاما بالقانون الدولي الانساني امتدت لـ 40 عاما في مجال اللاجئين واكثر من 20 عاما في مجال النازحين، وجدد البيان التزام الحكومة بالمواثيق والعهود الدولية تجاه مواطنيها.

واتهمت الحكومة السودانية امس مسلحي دارفور بتنفيذ هجوم على منطقة «ود بندة» في ولاية غرب كردفان المجاورة لدارفور من الناحية الشرقية، وقال سلمان سليمان الصافي والى غرب كردفان في تصريحات ان الهجوم لم يسفر عن سقوط ارواح ولكن تسبب في خسائر مادية في الممتلكات الحكومية في المنطقة، وذكر ان قوات الجيش السوداني تصدت للهجوم وان البلدة الآن آمنة، واشار الى ان الهجوم على ود بندة تم بواسطة 3 سيارات تعمل بالدفع الرباعي.