المضادات الحيوية المكثفة قد تقضي على الرمد الحبيبي

TT

بوسطن ـ رويترز: خلصت دراسة الى ان العلاج بجرعة واحدة من المضادات الحيوية وبشكل جماعي يمكن ان يقضي بصورة شبه كاملة على مرض الرمد الحبيبي الذي يؤدي الى العمى رغم ان باحثين اخرين حذروا من ان ارتفاع معدلات الاصابة ربما يحول دون نجاح هذه الطريقة.

ويقول سيلفيو ماريوتي من منظمة الصحة العالمية ومقرها في جنيف بسويسرا ان الرمد الحبيبي هو مرض معد يسببه نوع من بكتيريا تشالميديا ويكثر في المناطق التي لا تتوفر فيها شروط صحية جيدة ويصيب نحو 84 مليون شخص في 55 دولة.

وادى هذا المرض في نحو 7.6 مليون من المصابين الى اتجاه الرموش الى داخل العين. ويمكن ان يؤدي الاحتكاك الدائم للرموش بالقرنية بعد مرور الوقت الى العمى.

الا ان دراسة نشرت في عدد أمس من مجلة نيو انجلاند الطبية تقول ان العلاج بالمضادات الحيوية يمكن ان يقضي على المرض تقريبا.

وعالج فريق من الاطباء بقيادة انتوني سولومون من مدرسة لندن لصحة وطب المناطق الحارة كل سكان قرية تنزانية تقريبا وهم 978 شخصا باستخدام المضاد الحيوي ازيثرومايسين. واضيف الى علاج هؤلاء الذين يعانون من نشاط في المرض بشكل دوري مرهم للعين يحتوي على مضاد حيوي ايضا.

وفي بداية الدراسة كان 9.5 في المائة من سكان القرية او 95 شخصا مصابين بالمرض. وبعد ذلك بعامين بقي شخص واحد مصاب بالمرض من بين 842 خضعوا للفحص.

وخلص فريق سولومون الى ان «انتشار المرض وكثافته انخفضا بشكل درامي وظلا كذلك لمدة عامين بعد العلاج».

الا ان ماريوتي حذر في افتتاحية بالمجلة من ان هذه التقنية ربما لا تنجح في مناطق اخرى ينتشر فيها المرض. واضاف ماريوتي انه في بعض المناطق ربما يصل معدل الاصابة الى 80 في المائة ويكون من الصعب اعطاء اعداد كبيرة من الناس المضاد الحيوي في نفس الوقت.

وقال الباحثون ايضا ان تحسن الاوضاع الصحية ربما ساهم في النتائج.

وكانت محاولات سابقة لاستخدام المضادات الحيوية في القضاء على المرض جاءت بنتائج متباينة كما ان علاجا من هذا القبيل يمكن ان يكون باهظ التكاليف ويصعب تنفيذه في الدول النامية.