بوش يريد إحياء «خريطة الطريق» ويعتبر سلام الشرق الأوسط «مهماً للعالم»

تعهد بالعمل مع علاوي لتنظيم الانتخابات ودعا العالم للتوحد ضد الإرهاب

TT

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جورج بوش سيعمل على احياء خطة «خريطة الطريق» الخاصة بالسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، في وقت جدد الرئيس بوش تعهده بالعمل مع رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي لتنظيم الانتخابات العراقية، ودعا جميع الدول الى التوحد ضد الارهاب.

وقال الرئيس بوش في مؤتمر صحافي عقده امس الاول منذ اعادة انتخابه الثلاثاء: «ان السلام في الشرق الأوسط مهم جدا لقيام عالم مسالم. لقد عملت لاحلال السلام في الشرق الأوسط منذ تسلمت الرئاسة». وأضاف بوش: «اعتقد أنه من المهم بالنسبة لأصدقائنا الاسرائيليين ان تقوم دولة فلسطينية على حدودهم، كما أنه من المهم جدا للشعب الفلسطيني ان يكون له مستقبل من السلام والأمل». من جهته، قال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان امس: «لدينا فرصة جديدة للمضي قدما في «خريطة الطريق» وتحقيق رؤية الدولتين التي أوضحها الرئيس. سنظل مشاركين بنشاط في العمل مع الاطراف لإنجاز ذلك الهدف».

وبخصوص العراق، قال بوش في مؤتمره الصحافي ان الولايات المتحدة «ستعمل مع حكومة علاوي لتحقيق هدفنا، اي الانتخابات وهي طريق نحو الاستقرار». واكد بوش ان «تقدما سجل في مجال تدريب القوات العراقية»، واعدا مرة اخرى بأن يرتفع عدد القوات التي ستنهي تدريبها قبل الانتخابات المقررة في يناير (كانون الثاني) المقبل الى 125 الف رجل. واعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاثنين زيادة عدد الجنود الاميركيين المتمركزين في العراق الى 141500 مقابل 138 الف في الوقت الحاضر حتى الانتخابات العراقية، الا ان الرئيس بوش اكد انه لم يبحث بعد مع وزير دفاعه دونالد رامسفيلد في امكانية ارسال تعزيزات من الجنود الاميركيين قبل الانتخابات. وتابع «ان هذه الانتخابات مهمة. وسنتجاوب مع مطالب قادتنا على الارض. الا أنني لم أسمع حتى الآن ان قادتنا بحاجة الى مزيد من القوات». وردا على سؤال حول تكلفة الحرب في العراق اكتفى بالقول انه يعمل مع وزارتي الموازنة والدفاع لكي يقدم للكونغرس تقديرا «واقعيا».

وحول موضوع الارهاب، دعا الرئيس الاميركي امس «جميع الدول» الى التوحد في الحرب ضد الارهاب، واعدا بـ«المثابرة حتى هزيمة العدو». واعتبر «ان نتيجة هذه الحرب تشكل محكا لكل دولة متحضرة». وتابع: «مهما تكن خلافاتنا السابقة نتقاسم عدوا مشتركا، وعلينا واجبات مشتركة لحماية شعوبنا».