الرئيس الأميركي يؤكد إجراء تغييرات في حكومته والتوقعات تشير لرحيل باول ورايس وأشكروفت

TT

رفض الرئيس الأميركي جورج بوش الإفصاح عن أسماء من سيختارهم من كبار معاونيه للبقاء خلال فترة رئاسته الثانية، لكنه أكد خلال مؤتمر صحافي خصصه للحديث عن جدول أعماله في الفترة القادمة أن هناك تغييرات ستجري، مشيرا إلى أنه يقدر أن البعض قد أصيب بالإنهاك والمعاناة من البعد عن أسرته، وقد آن الآوان للبعض أن يخلد إلى الراحة.

وجاء المؤتمر الصحافي عقب اجتماع عقده الرئيس بوش مع أعضاء حكومته وكبار مساعديه ورددت الشبكات الإعلامية الأميركية عقب الاجتماع أن وزير العدل المحافظ جون آشكروفت سيكون أول من سيقدم استقالته خلال الأسبوعين المقبلين، إضافة إلى ثومي ثومبسون. كما تردد أن وزير الأمن الداخلي توم ريدج أبدى رغبته في الاستقالة. واستبعدت المصادر ذاتها أن يسمح الرئيس بوش لوزير دفاعه القوي دونالد رامسفليد بالبقاء في منصبه بسبب مسؤوليته المفترضة عن فضيحة سجن أبو غريب ببغداد والصعوبات التي تواجهها القوات الأميركية في العراق. أما وزير الخارجية كولن باول فلا يبدو أن لديه الرغبة في البقاء أصلا، الا ان مصدراً مسؤولاً بالخارجية الاميركية قال لـ«الشرق الأوسط» ان «الوزير باول سيبقى في منصبه على الاقل حتى منتصف فبراير (شباط) المقبل بعد انتهاء الانتخابات العراقية»، و«ليس هناك شيء مؤكد بخصوص تبديل الوزير باول حتى الآن».

ويتردد كذلك أن يشمل التغيير مستشارة بوش للأمن القومي كوندوليزا رايس، في حين يتوقع المراقبون أن يعين عمدة مدينة نيويورك السابق رودولف جولياني في منصب رفيع، مكافأة له عن الجهود التي بذلها في حملة الرئيس بوش.

ويطرح اسم جون دانفورث السفير الاميركي لدى الامم المتحدة لخلافة باول بإلحاح، رغم انه لم يعين في منصبه الحالي سوى الصيف الماضي. وتشير التوقعات ايضاً الى احتمال أن يحل مكان رامسفيلد، بعد الانتخابات العراقية على الارجح، السفير الاميركي في ألمانيا دانيال كوتس. ويشاع ايضاً ان رايس، 49 عاما، اعربت عن رغبتها في استئناف العمل في المجال الجامعي، ويتوقع أن يخلفها مساعدها الحالي ستيف هادلي، 54 عاما.

وعلى الصعيد الداخلي، يتوقع ان يحتفظ جون سنو، 65 عاما، بوزارة الخزانة في الوقت الذي سيركز بوش خلال ولايته الثانية على خفض الضرائب وادخال مزيد من الاصلاحات الضريبية.

كما تشير التوقعات الى احتمال ان يعين مكان آشكروفت، 62 عاما، توم ريدج، 59 عاما، المسؤول الحالي في وزارة الامن الداخلي او رودولف جولياني، 60 عاما. ويمكن ان يخلف جولياني كذلك توم ريدج اذا تولى الأخير حقيبة العدل، او تحول الى القطاع الخاص. لكن بوش قد يختار بدلا من اشكروفت رجلا يتمتع بالثقة مثل مارك راسيكوت، 56 عاما، الذي قاد حملته لولاية ثانية او حاكم ماساتشوستس ميت رومني، 57 عاما.

وفي المناصب التقنية، قد يعين ممثل الرئيس للتجارة الدولية روبرت زوليك وزيرا للتجارة، بدلا من دونالد ايفانس او يتحول الى القطاع الخاص. كما يمكن ان يخلفه احد مساعديه بيتر الغير او جوزيت شيران شاينر أو حتى مساعد وزير التجارة للشؤون الدولية غرانت الدوناس. وسيعود دون ايفانس، أحد الاصدقاء المقربين لبوش الى أعماله في مجال النفط في تكساس. وسيغادر وزير النقل الديمقراطي نورمان مينيتا منصبه، وكذلك وزير التعليم رود بيج، والطاقة سبنسر ابراهام، الذي ستخلفه وزيرة العمل الحالية ايلين تشاو.