عن طريق الاستعانة بالتماسيح.. العلماء الأستراليون يقتربون من تحضير دم مركب صناعيا

TT

يبدو أن الاطباء باتوا على بعد خطوة من تحضير دم صناعي مركب عن طريق الاستعانة بالخصائص المهمة للكريات الحمراء الموجودة في دماء التماسيح. فقد كان العلماء يبحثون منذ عقود عن بديل للدم البشري قد يغني عن الاخير، خاصة أن واحدا من كل خمسة اشخاص من الذين يتوجهون الى المستشفيات يحتاجون الى عمليات نقل الدم. لكن الدم البشري المتبرع به عادة له عمر معين لدى حفظه في المستودعات لا يتجاوز الـ 42 يوما. ثم هناك مشكلة فئات الدم المختلفة التي ينبغي التوفيق بينها علاوة على النقص الحاصل في الدم المتبرع به. والمعلوم أن الكريات الحمر (الهيموغلوبين) هي أهم جزء في الدم والذي يحمل الاوكسجين الى جميع أنحاء الجسم.

والمعلوم أيضا انه من الصعب أيضا هندسة خلايا صناعية تحتوي على الكريات الحمراء هذه، لذا لجأ العلماء الاستراليون الى تعديل نوع من البكتيريا بالهندسة الوراثية لانتاج الكريات الحمراء البشرية اللازمة. لكن المشكلة كانت في مسألة حفظ هذه الكريات لفترة طويلة على الرفوف. وهنا جاء دور التماسيح. إذ تبين أن الايونات البيكربونية قادرة على الالتحام بالكريات الحمراء للتماسيح وإرغامها على إطلاق المزيد من الاوكسجين، وبالتالي منعها من التجزؤ وحفظها فترة أطول. من هنا فإنه عن طريق الدمج بين الكريات الحمراء البشرية وتلك الخاصة بالتماسيح يمكن الحصول على دم صناعي مركب على شكل مسحوق مجفف ومجمد في حرارة منخفضة جدا.

* خدمة «غارديان نيوز» خاص بـ «الشرق الاوسط»