مقتل 4 مدنيين وجرح 6 من الحرس الوطني في انفجار سيارتين مفخختين شمال بغداد وجنوبها والفلوجة تتعرض لمزيد من الهجمات

TT

فيما يبدو ان معركة الفلوجة اقتربت كثيرا من ساعة الصفر، شهد العراق امس تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا مبنى المجلس البلدي في بلدة بشمال بغداد، والثانية حاجزا للحرس الوطني العراقي الى الجنوب من بغداد.

وبينما احكمت قوات اميركية وعراقية الطوق حول الفلوجة، الواقعة الى الغرب من العاصمة العراقية، واصلت طائرات اميركية قصف مواقع داخل المدينة، يقال ان المناهضين المسلحين، وبينهم عناصر موالية للاصولي الاردني ابو مصعب الزرقاوي، يتحصنون فيها. وقال الجيش الأميركي امس، انه شن غارتين جويتين بعد منتصف الليلة قبل الماضية دمرت خلالهما «استحكامات قتالية» اعدها المقاتلون في شمال شرق، وجنوب شرقي المدينة التي تقطنها اغلبية سنية، وتبعد نحو 50 كيلومترا الى الغرب من العاصمة بغداد.

وجاءت الغارتان بعد أن قامت طائرات من طراز ايه.سي. 130 ودبابات أميركية بقصف مكثف لشرق وشمال غربي الفلوجة، قال شهود انه وقع في وقت متأخر من الليلة الماضية وهز المدينة اكثر من نصف ساعة.

وقال شهود ان هذا القصف كان الاعنف خلال عدة اسابيع. وقال الطبيب احمد محمد الذي يعمل في احد مستشفيات المدينة ان خمسة اشخاص قتلوا بينهم امرأة وطفل، وانهم جميعا كانوا يستقلون سيارة محاولين الهرب من القتال.

ويتمركز مشاة البحرية الأميركية وقوات عراقية على مشارف المدينة التي هرب معظم سكانها البالغ عددهم 300 الف نسمة خوفا على حياتهم.

ولم يصدر رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي اوامره بشكل رسمي لاقتحام الفلوجة والرمادي، الا ان الجنود الأميركيين يقولون انهم ينتظرون فقط الامر بشن الهجوم من علاوي والرئيس الأميركي جورج بوش. وامس قتل اربعة عراقيين واصيب 18 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة امام مبنى المجلس البلدي في بلدة الدجيل، شمال بغداد، وفق حصيلة للشرطة العراقية.

وقال المقدم عبد الله عادل ان «الحصيلة ترتفع ولدينا حتى الان اربعة قتلى، هم حارسان وموظفان في البلدية». واضاف «سقط 18 جريحا ادخل ستة منهم مستشفى بلد، والباقي نقلوا الى مستشفيات بغداد».

واكدت السرجنت سنثيا وزنر من الفرقة الاميركية الاولى للمشاة عدم وقوع اي اصابات في صفوف الاميركيين. كما اعلن متحدث عسكري اميركي ان ستة من عناصر الحرس الوطني العراقي اصيبوا امس بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب حاجز في بلدة الاسكندرية (45 كم جنوب بغداد). وقال ان «سيارة مفخخة انفجرت قرب الحرس الوطني وتبع ذلك اطلاق نار باسلحة خفيفة».

واضاف ان قوات من المارينز هرعت الى المكان لنقل الجرحى الى قاعدة عسكرية لتلقي الاسعافات». وتشكل مع بلدات اللطيفية والمحمودية والحصوة واليوسفية «مثلث الموت» حيث تكثر عمليات العنف ضد القوات الامنية العراقية.

الى ذلك، اعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل مدير ناحية بلدة هب هب قرب بعقوبة امس بعد اصابته بجروح اثر اطلاق النار عليه.

وقال المقدم مهدي محمد قائد شرطة هب هب ان «جاسم علي توفي جراء اصابته». وكان حارسه الشخصي سلام كوثر اكد انه اصيب وكذلك اثنان من مرافقي علي في اطلاق النار.

واوضح ان الهجوم حدث ظهرا بينما كان علي متوجها الى منطقة الغالبية (20 كلم غرب بعقوبة)، والقتيل من انصار حزب الدعوة.

وفي كركوك (شمال) اعلنت الشرطة امس العثور على جثة شاب يناهز الثلاثين عاما، يعتقد انه عراقي تم قتله رميا بالرصاص.

وقال اللواء تورهان يوسف قائد شرطة المدينة ان «دورية للشرطة عثرت على جثة في حي المعلمين، شرق المدينة، لشخص في الثلاثين من عمره تمت تصفيته من خلال رصاصة في رأسه». واوضح ان الجثة «تحمل ملامح عراقية لشخص معصوب العينين وقد وضع كيس حول رأسه». وتابع ان اسباب القتل قد تكون «تعاونه مع القوات الاميركية ربما».

وتشهد منطقة غرب كركوك (255 كم شمال) عمليات قتل او ذبح للمتعاونين في مدن الحويجة والزاب والعباسي.