وجه ثلاثة سائقي شاحنات أردنيين أمس عبر شريط فيديو عرضه متشددون، نداء إلى حكومة بلادهم لتحذير مواطنيها من العمل مع القوات الأميركية في العراق.
وقال أحد ثلاثة ملثمين ظهروا في الشريط «لن نرحم أحدا، سنضرب بقبضة من حديد كل من يتعامل مع الاحتلال». ولم يوجه أي تهديد مباشر للرهائن الاردنيين الثلاثة.
وظهر في الشريط الأردنيون الثلاثة وهم جالسون أمام المسلحين ومن ورائهم راية سوداء كتب عليها «جيش الإسلام ـ سرايا الكرار»، كما تضمن الشريط لقطات مقربة لجوازات سفر الرهائن الثلاثة. وقال أحد الملثمين، والذي عرف نفسه باسم محمد زيتون: «الله يهب النصر للمجاهدين». ولم يتضح على الفور ما اذا كان الثلاثة من بين أربعة سائقين أردنيين، قال مسؤول في الخارجية الأردنية في عمان إنهم خطفوا من غرب العراق أول من أمس.
وكان سائق شاحنة أردني توفي متأثرا بجروحه بعد تعرضه مع سائقين آخرين لهجوم على يد مجموعة مسلحة في مدينة الفلوجة، إلا أن المصادر الرسمية لم تؤكد بعد ظروف هذه الوفاة.
وقال نقيب أصحاب الشاحنات في الشمال عبد الرحيم الجمال في تصريحات، إن السائق الأردني محمد خليل يوسف الشعلان قضى متأثرا بجروحه بعد اطلاق النار عليه وهو في طريق عودته إلى الأردنيين الذين احتجزتهم عصابة مسلحة أمس الأول مع شاحناتهم أثناء عودتهم بعد تفريغ حمولتهم في بغداد.
واضاف «خلال المطاردة وتحديدا في منطقة الفلوجة، انقلبت الشاحنة التي كان يقودها الشعلان وتم نقله إلى مستشفى الفلوجة غير انه فارق الحياة». وقال إن عائلته توجهت إلى بغداد لنقل الجثة إلى الأردن.
وكانت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية أسمى خضر، أعلنت أول من أمس أن أربعة سائقي شاحنات أردنيين خطفوا في العراق. ولم توضح خضر تاريخ وظروف خطف الأربعة، إلا أنها أشارت إلى تعرض أردنيين آخرين لإطلاق نار في مدينة الرمادي غرب بغداد، مضيفة نقلا عن أقربائهم أن «أحدهم أصيب بجروح، وآخر تم احتجازه لفترة قصيرة».
وقالت أسمى خضر أمس «إن ثمة معلومات عن وفاة أردني في العراق، إلا اننا لا نعرف بعد ظروف الوفاة، وهل أن الأردني القتيل هو من بين الأربعة المختطفين أم انه توفي في حادث إطلاق النار».
وكانت أسمى خضر أعلنت إثر خطف رجل أعمال أردني الشهر الماضي، أن الحكومة تنصح الأردنيين بتفادي القيام بسفر غير ضروري إلى العراق، مؤكدة في الوقت نفسه أن السلطات الأردنية لا تستطيع أن تمنع الأردنيين من التوجه إلى العراق.