مظاهرة في نقابة الصحافيين المصريين للتنديد بالاعتداء على رئيس تحرير صحيفة العربي الناصرية

TT

تصاعدت في مصر حركة الاحتجاجات اعتراضاً على حادث الاختطاف الذي تعرض له الصحافي عبد الحليم قنديل رئيس تحرير صحيفة العربي الناطقة بلسان حزب الناصري المعارض، فجر الثلاثاء الماضي على يد مجهولين، أمام منزله وإلقائه في الصحراء عارياً. ونظم الصحافيون أمس مظاهرة شارك فيها العشرات أمام مبنى نقابتهم، رددوا فيها هتافات معارضة لنظام الحكم في مصر وتحميله المسؤولية عن الحادث. كما ردد المتظاهرون هتافات عدائية ضد الرئيس حسني مبارك وسط تجمع كثيف من قوات الأمن حول النقابة تحسباً لخروج الصحافيين للشارع عقب الاعتصام الرمزي الذي نظم إعتراضاً اختطاف زميلهم. وكان قنديل قد اتهم، أثناء التحقيقات معه في النيابة العامة، وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي بأنه وراء تدبير حادث خطفه والاعتداء عليه، بعد أن تناول في مقاله الأخير في صحيفة العربي بالتشكيك، عملية القبض على الجناة في حادث تفجيرات طابا والتي أعلن الأمن المصري عنها.

وقد استنكرت مختلف القوى السياسية المعارضة في مصر حادث الاعتداء على قنديل وتحول حفل الافطار الذي دعا إليه حزب الكرامة العربية تحت التأسيس إلى مظاهرة لتأييد وتكريم قنديل الذي شارك في حفل الافطار وأكد فيه تمسكه بموقفه الرافض لتمديد فترة رئاسة جديدة للرئيس أو توريث الحكم لنجله. كما أصدرت عدة منظمات حقوقية بيانات أكدت فيها استنكارها لحادث الاعتداء على قنديل.

وأصدر حزب التجمع المعارض بيانا أدان فيه الواقعة. واعتبرها بمثابة هجمة جديدة وغبية على حرية الرأي والصحافة، وأنه لا يمكن فصلهما عن التدهور الحادث في الوطن بمجمله، وأن الذين قاموا بهذا الاعتداء عملوا لحساب الاستبداد والديمقراطية والحريات العامة، وأنهم يعلنون بفعلتهم الأخيرة عن عجز السلطات الحاكمة عن مقارعة الحجة بالحجة وعن الدخول في حوار حقيقي.

إلى هذا ما زالت نيابة استئناف القاهرة تجرى تحقيقاتها في الحادث وطلبت استدعاء شهود الواقعة الذين شاهدوا قنديل قبل وبعد الاعتداء عليه، وفحص مكالمات التهديد التي تلقاها على هاتفه الجوال.