الأسد يهنئ بوش بإعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية ويأمل بـ «حوار جاد والتزام مبدئي» من واشنطن

TT

أعرب الرئيس السوري بشار الأسد لنظيره الأميركي جورج بوش عن أمله في أن يكون الحوار الجاد والالتزام بالمبادئ التي قامت على أساسها الولايات المتحدة السبيل لتعزيز العلاقات السورية ـ الأميركية والعمل معاً من أجل السلام العادل في المنطقة.

وذكر بيان سوري رئاسي، أن الرئيس الأسد أبرق أمس الى الرئيس بوش مهنئا بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية لولاية جديدة، معربا عن سعادته لفوزه وعن أخلص التهاني وأطيب التمنيات قائلا: «أملي كبير في أن يكون الحوار الجاد والالتزام بالمبادئ التي قامت على أساسها دولة الولايات المتحدة الأميركية وبالشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة سبيلنا لتعزيز العلاقات بين بلدينا والعمل معاً من أجل إحلال السلام العادل والشامل في منطقتنا، أتمنى لكم الصحة والسعادة وللشعب الأميركي المزيد من الازدهار بقيادتكم».

من جهة ثانية، رأى مصدر سوري مطلع أن أي رئيس أميركي سيكون خلال ولايته الثانية أقل تأثراً بالضغوط التي تمارس عليه من قوى الضغط الداخلية مما يكون عليه خلال ولايته الأولى. وأعرب عن أمله في أن تكون إدارة بوش الثانية كذلك أقل تأثراً بتلك الضغوط. وقال المصدر لـ «الشرق الأوسط» معقبا على فوز بوش بولاية ثانية «إنه ينبغي قبل الإعراب عن التوقعات الانتظار لمعرفة العناصر الجديدة والطاقم الجديد الذي سيعتمد عليه الرئيس بوش في ولايته الثانية في الجوانب المتصلة بالسياسة الخارجية الأميركية، ولجهة من سيكون وزير الخارجية الجديد ومن هو وزير الدفاع ومن هم المستشارون».

ورأى المصدر أن «لدى الولايات المتحدة إلى حد ما حصيلة لنتائج سياستها في المرحلة الماضية تشير إلى أنها لم تكن مثمرة بالنسبة للمصالح الأميركية في الخارج». وتساءل: «هل ستجري إدارة بوش الجديدة مراجعة للسياسة الأميركية تقوّم من خلالها المرحلة السابقة وما جنته الولايات المتحدة من إيجابيات أو سلبيات على المدى القريب والمدى البعيد؟».

وسألت «الشرق الأوسط» المصدر المطلع إن كان يعتقد أن من الممكن أن تصل الأمور إلى حد مراجعة ما يتعلق بالازدواجية والكيل بمكيالين التي تحكم السياسة الأميركية. فأجاب «لا نظن أن هذا متوقع على الإطلاق لأنه أمر غير ممكن». وأشار المصدر السوري من ناحية ثانية إلى أن كلا المرشحين لم تكن مواقفهما تجاه المنطقة تبعث على الارتياح، لافتاً إلى «أن تصريحات المرشح الديمقراطي جون كيري لم تدفع على التفاؤل بسياسته تجاه المنطقة لو كان هو الفائز بالرئاسة الأميركية كما أنها لم تبعث على الارتياح باعتباره كان يسابق بوش على من سيكون منهما الأكثر من الآخر وقوفا إلى جانب إسرائيل». وخلص المصدر إلى أنه من الضروري الانتظار لمعرفة ما إذا كان طاقم الرئيس بوش الجديد سيمضي في الاتجاه السابق نفسه أم أنه سيغير من اتجاهه في ضوء اختيار الطاقم الجديد لإدارته الجديدة.

من جهة ثانية، بعث الرئيس السوري برقية تهنئة إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بمناسبة انتخابه رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة خلفا للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أعرب فيها عن تهانيه القلبية بالثقة التي أولاه إياها أعضاء المجلس الأعلى. كما أعرب عن ثقته «بأنه خير خلف لخير سلف وأنه سيواصل مسيرة والده في قيادة دولة الإمارات الشقيقة، وأن العلاقات السورية الإماراتية ستزداد متانة».