قبل أربع وعشرين ساعة على إعلانه رئيسا للحزب، وصف وكيل مؤسسي حزب «الغد»، الدكتور أيمن نور، حزبه بأنه «معارض يقدم مشروعا لحكومة ظل بديلة للحزب (الوطني الديمقراطي) الحاكم». وقال إن تداول السلطة أحد المبادئ الأساسية التي قام عليها الغد.
وفيما يتصل بقضية توريث السلطة التي تحتل حيزا كبيرا من النقاشات السياسية في مصر، قال نور في حوار مع « الشرق الأوسط» إن حزب الغد يرفض الفكرة، مضيفا أن هذا الموقف لا يعني أن حزبه ضد الرئيس حسني مبارك أو نجله جمال. وأشار نور إلى أن الحزب «ضد الطريقة التي يأتي بها الرئيس أو نجله. فنحن ضد التوريث وضد الاستفتاء أو أن يختار الرئيس من مجلس الشعب، ولكن يجب اختياره من جانب الشعب». وأضاف «اذا اتفق معنا الرئيس وأجرى تعديلا دستوريا على طريقة اختيار رئيس الجمهورية، فنحن معه نؤيده، وهذا يؤكد أن الموقف من الطريقة وليس من الأشخاص أو هذا هو الاساس في عملية التحول الديمقراطي بأن يختار الناس من يحكمهم».
ونفى أن تكون الخلافات دبت في أوصال حزبه قبل أن يبدأ عمله رسميا. وقال ان من حق الجمعية العمومية انتخاب رئيس الحزب، وإن كافة المحافظات تمثل في الجمعية العمومية، مشيرا إلى أن تأخير الانتخاب أمر غير منطقي ولن يحدث. ومن المقرر أن يعقد الغد مؤتمره الأول اليوم لإقرار اختيار نور رئيسا له، والدكتوره منى مكرم عبيد، النائبة السابقة بالبرلمان، أمينة عامة للحزب، كأول سيدة تتولى هذا الموقع في مصر.
وأشار نور إلى أن الغد يطرح نفسه على أساس ديمقراطي ووفق مبدأ تداول السلطة. وتعهد بأن يقدم حزبه نفسه على أنه «نموذج ديمقراطي مهم يحتذى به نؤكد من خلاله اننا قادرون على مناقشة الحزب الحاكم».
وحول أطروحات الغد، قال نور: «كل ما سيأتي به من آليات هي جديدة»، كما أنه يضم «أكبر عدد من المؤسسين في تاريخ الحياة الحزبية في مصر». وتقول تقديرات حزب الغد إن إجمالي عدد مؤسسيه يبلغ 5200 عضو. وأشار نور إلى أنه تم خلال 16 شهرا عقد 115 مؤتمرا في مختلف المحافظات. وقال: «نحن نعتمد سياسة طرق الأبواب وسنسعى لأن نكون مختلفين عن الجميع».
وأكد على مطلب حزبه بقيادة المعارضة، قائلا إننا «نملك نوابا أكثر من باقي الأحزاب، ونحن لدينا مشروع بحكومة ظل ونطرح أنفسنا بديلا للحكومة». وتعهد بالعمل مع بقية الأحزاب فيما يتفقون حوله مع محاولة تقليص مساحات الخلافات معهم.
ورحب نور بفكرة انضمام الغد إلى تحالف القوى الوطنية الذي يطالب بالإصلاح والتغيير في مصر. وأضاف انهم في حزب الغد لا يقسمون الناس على مبدأ شرعي وغير شرعي، «ولكنا نقيمهم على أساس أنهم قوى وطنية لها تواجد سياسي وشعبي في الشارع السياسي».
وفيما يتصل بالموقف من الاخوان المسلمين، قال نور: «علاقتنا معهم مثل كافة القوي السياسية، وأي تنظيم سياسي سلمي لا ينتهج العنف، وهناك قضايا نتفق عليها وأخرى نختلف بشأنها ولن نرفض العمل معهم ومع آخرين في تحرك وطني من شأنه تحقيق الاصلاح السياسي».