أثار قرار اتخذته الحكومة الاميركية أمس، بخصوص الاعتراف بتسمية جمهورية يوغوسلافيا السابقة باسم جمهورية مقدونيا، قلقا يونانيا كبيرا، حيث قطع وزير الخارجية اليوناني بيتروس مولفياديس زيارته، التي كانت مقررة إلى بروكسل، واستدعى السفير الاميركي في أثينا توماس ميلير ليبلغه رسميا بالاحتجاج اليوناني على ذلك القرار. والاعتراف بالجمهورية السابقة ليوغوسلافيا تحت اسمها الجديد «مقدونيا»، يحي النزاع الدائر مع اليونان منذ 13 عاما، لتطابقه مع اسم الإقليم الشمالي في اليونان مسقط رأس الإسكندر الأكبر. وحصلت أثينا حتى الآن على دعم كل الحلفاء في حلف شمال الاطلسي، ما عدا تركيا في رفضها الاعتراف بهذا الاسم. و قد أخبر وزير الخارجية اليوناني بدوره فور علمه بالقرار، رئيس الجمهورية، قسطنطين ستفانوبولوس، وأيضا رئيس الوزراء، ورؤساء الأحزاب السياسية المختلفة في البلاد، حيث يسبب مثل ذلك القرار قلقا كبيرا بالنسبة لليونان، والتي تحاول منذ سنوات عديدة عبر القنوات الدبلوماسية بعدم الاعتراف بهذا الاسم. من جهة أخرى، ذكرت اليونان مجددا، أن المقاتلات التركية ما زالت تنتهك المجال الجوي اليوناني فوق منطقة بحر إيجة، واعلنت محطة الاذاعة «فلاش» ان طائره تركية من طراز إف 16 تحرشت بطائرة مدنية تابعة لشركة الطيران اليونانية «أولمبيك» والتي كانت في طريقها إلى جزيرة رودس (جنوب غرب).