ترحيب واسع بفوز كرزاي رئيسا منتخبا لأفغانستان والاتحاد الأوروبي يدعو إلى تشكيل حكومة واسعة التمثيل

TT

كابل ـ الوكالات: احدث فوز الرئيس الافغاني حميد كرزاي في الانتخابات الرئاسية الأفغانية على ولاية ثانية، ارتياحا لدى الكثير من الجهات الدولية، وأقر غريمه وزير التربية الأفغاني السابق يونس قانوني أمس بقبوله فوز كرزاي في هذه الانتخابات، التي حل فيها ثانيا. وقال قانوني في مؤتمر صحافي عقده مع عدة مرشحين للرئاسة في كابل، «أفضل القبول بنتائج الانتخابات، احتراما لإرادة الشعب ولضمان الاستقرار في البلاد».

ومن جانبه وجه الرئيس الاميركي جورج بوش أمس تهنئة إلى الرئيس حميد كرزاي، معتبرا أن هذه الانتخابات تشكل هزيمة للارهاب.

وقال بوش الذي أعيد انتخابه الثلاثاء في بيان وزعه البيت الأبيض «اهنئ الرئيس كرزاي على انتصاره في الانتخابات، كما أوجه تحية إلى ملايين الرجال والنساء الأفغان، الذين شاركوا في أول انتخابات ديمقراطية في تاريخ بلادهم». وتابع بيان بوش «أن الانتخابات الأفغانية تكشف بشكل واضح أن أفغانستان حرة، وهي شريك في الحرب على الإرهاب، ومنارة أمل في منطقة مضطربة من العالم، ومثل تقتدي به الدول الأخرى الساعية إلى الحرية».

وبدوره وجه الاتحاد الاوروبي هو الآخر، تهنئة إلى الرئيس الأفغاني المنتخب حميد كرزاي، وعبر في بيان عن «إعجابه» بالشعب الأفغاني، معتبرا أن كرزاي، بات يتمتع حاليا بـ«تفويض قوي وشرعي».

وجاء في البيان الذي وزعته سفارة هولندا التي تترأس الاتحاد الاوروبي حتى نهاية السنة الجارية، أن «الاتحاد الاوروبي يقدم اخلص تهانيه الى حميد كرزاي على انتصاره في أول انتخابات رئاسية مباشرة في أفغانستان».

وتابع البيان أن الاتحاد الأوروبي «يعبر أيضا عن إعجابه بالأفغان، الذين صمموا على الانتخاب»، مشيرا إلى المشاركة الواسعة التي تعطي كرزاي «تفويضا قويا وشرعيا».

كما أشار إلى التقارير التي نشرت حول هذه الانتخابات، خصوصا التقرير الذي وضعته مجموعة من الخبراء الدوليين المكلفين درس شكاوى المرشحين. وكان هذا التقرير نشر الأربعاء وهو يبحث في الثغرات التي شابت هذه الانتخابات، ويوصي بسلسلة من التدابير لاعتمادها في الانتخابات المقبلة، معتبرا أن غالبية المشاكل كانت ذات طبيعة تنظيمية.

كما يدعو الاتحاد الاوروبي الرئيس الجديد إلى «تشكيل حكومة قوية وواسعة التمثيل» يمكن أن تنكب على «مكافحة المخدرات، وإقامة مؤسسات حكومية قوية ونزع سلاح الميليشيات».

وتعقيبا على تلك المخاوف، رد الرئيس حميد كرزاي بالقول امس، انه لا مستقبل في البلاد لزعماء الميليشيات وعصابات المخدرات التي نشطت خلال نحو ثلاثة عقود من الصراع.

وتعهد كرزاي في خطاب القبول بعد يوم من إعلانه الفائز في هذه الانتخابات بالقضاء على الميليشيات الخاصة. ومن ناحية أخرى، قالت جماعة متشددة تحتجز منذ أسبوع ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة الأجانب رهائن في أفغانستان، إن حكومة كابل والأمم المتحدة وافقتا على بدء التفاوض رسميا من اجل إطلاق سراح الرهائن.