وزير المالية العراقي ينجو من محاولة اغتيال

TT

نجا وزير المالية العراقي عادل عبد المهدي من محاولة اغتيال أمس عندما انفجرت سيارة كبيرة ملغومة في الشارع الذي يقع فيه مسكنه بوسط بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين. وأبلغ عبد المهدي «رويترز» عبر الهاتف أنه بخير، مشيرا الى أنه كان بعيدا عن المكان الذي وقع فيه الانفجار. وكانت السيارة قد انفجرت بالقرب من منزله الواقع في منطقة راقية بحي الكرادة وسط العاصمة العراقية قريبا من نهر دجلة مخلفة سحابة كثيفة من الدخان في سماء المنطقة.

ويعد هذا الانفجار الثالث الذي ينفذ في العاصمة خلال ساعات قليلة أمس. وقالت مصادر من أحد المستشفيات إن جثتين، إحداهما لرجل شرطة والأخرى لواحد من حرس الوزير الخاص، نقلتا الى المستشفى من موقع الانفجار. وعبد المهدي مسؤول رفيع في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بزعامة عبد العزيز الحكيم الذي يعد واحدا من الأحزاب الشيعية الرئيسية.

ويأتي الانفجار بعد يومين من مقتل ثلاثة من مسؤولي المجلس في اللطيفية، جنوب بغداد، في طريق عودتهم من جنازة في النجف.

وقال المقدم عباس حسين، من شرطة بعقوبة حيث انطلق الثلاثة للمشاركة في تشييع جاسم علي مدير ناحية هب هب، قرب بعقوبة، إن «مسلحين قتلوا الثلاثة بالرصاص قرب اللطيفية وأحرقوا جثثهم».

وقال معاون الوزير في اتصال هاتفي إن «سيارة يقودها انتحاري انفجرت في الشارع، والوزير وعائلته بخير لكن حارسا قتل». وأكد مساعد للوزير أن الانفجار وقع قرب حاجز للحرس، معربا عن اعتقاده بأن الوزير كان المستهدف وليس الكنيسة في الشارع. وتحطمت ألواح الزجاج في منزل الوزير وارتفعت سحابة من الدخان في مكان الانفجار في منطقة الكرداة ذات الغالبية الشيعية والمسيحية. وفرضت القوات الاميركية والشرطة والحرس الوطني طوقا حول المكان. واحترق ما لا يقل عن ثلاث سيارات جراء الانفجار. وأكد الجيش الأميركي أن الانفجار وقع على مسافة مائة متر من كنيسة السيدة العذراء للكلدان وأسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.