قال متحدث مقرب من المرجع الديني الشيعي الاعلى في العراق آية الله علي السيستاني امس، ان السيستاني حدد نسب مشاركة التيارات والاحزاب السياسية والمستقلين الشيعة التي ستدخل في القائمة الوطنية في الانتخابات العامة التي ستشهدها البلاد في يناير(كانون الثاني) المقبل لانتخاب الجمعية الوطنية التشريعية التي سيعهد إليها إقرار الدستور الدائم والتمهيد لاجراء الانتخابات الرئاسية نهاية عام 2005. وأوضح المتحدث الذي طلب عدم الاشارة إلى اسمه ان هذه النسب حددت بعد مشاورات في اللجنة السداسية التي يترأسها السيستاني، وتضم في عضويتها شخصيات دينية وسياسية ووجهاء بارزة وبواقع 50 في المائة للتيارات والاحزاب السياسية و50 في المائة للمستقلين.
واشار الى ان نسب التيارات والاحزاب السياسية توزعت بواقع 12 في المائة الى المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بقيادة عبد العزيز الحكيم، اضافة لمنظمة العمل الاسلامي بقيادة آية الله محمد تقي المدرسي، و10 في المائة الى التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر، و10 في المائة الى حزب الدعوة برئاسة ابراهيم الجعفري نائب رئيس الجمهورية، و8 في المائة الى حزب الدعوة الاسلامية تنظيم العراق بقيادة عبد الكريم العنزي، و10 في المائة الى تيار المجلس السياسي الشيعي الذي يضم احمد الجلبي زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي وعبد الكريم المحمداوي رئيس «حزب الله» في العراق ومحمد بحر العلوم عضو البرلمان العراقي الحالي وشخصيات شيعية أخرى.
وأكد المتحدث ان هذه النسب تم تحديدها بالتوافق وتحت اشراف المرجع الديني الاعلى السيستاني وجاءت بحسب قوة تأثير التيارات والأحزاب السياسية في الساحة العراقية.
واوضح ان التيارات والأحزاب ستسهم في ترشيح اسماء المستقلين في النسبة المحددة للمستقلين.
وتأتي دعوة السيستاني العراقيين الى المشاركة في الانتخابات المقبلة كونها الخيار الأساس لبناء عراق مستقل.