أبو علاء يرفض تشكيل قيادة فلسطينية موحدة و«حماس» تنفي مناقشة وقف إطلاق النار معه

TT

تضاربت امس الانباء حول ما كان في لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء) باثنين من قادة حركة حماس في غزة اول من امس. فقد نفى سامي ابو زهري الناطق الرسمي باسم الحركة في تصريحات لـ «الشرق الاوسط» ان يكون قريع قد طالب حماس بوقف عملياتها العسكرية مؤقتا حتى يتم «الحفاظ على بنية السلطة الفلسطينية». وقال ابو زهري ان موضوع العمل المسلح لم يدرج على جدول الاعمال في اللقاء الذي جمع قريع بكل من اسماعيل هنية وسعيد صيام من قادة الحركة في القطاع. من ناحية ثانية قالت مصادر فلسطينية ان قريع طالب حماس بشكل غير مباشر بوقف العمل المسلح عندما تحدث عن الاستحقاقات اللازمة لترتيب البيت الفلسطيني. واضافت المصادر ان ابو علاء شدد على الحاجة الى حرمان اسرائيل من مبررات لمواصلة عدوانها على الضفة الغربية وقطاع غزة، الامر الذي يعني وقف العمل المسلح.

ورفض ابو علاء الالتزام بقبول موقف حركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية الداعية الى تشكيل قيادة وطنية موحدة للشعب الفلسطيني تشكل مرجعية له في ظل الاوضاع الراهنة حتى يتم تنظيم انتخابات لاختيار الرئيس الفلسطيني الجديد. وحسب ابو زهري فقد وعد ابو علاء بدراسة الطلب من دون ان يتعهد بقبوله.

يذكر ان حركتي حماس والجهاد الاسلامي حذرتا من نجاح اسرائيل في املاء قيادة فلسطينية تتوافق مع مصالحها. واعتبرت الحركتان ان تشكيل القيادة الموحدة هو «صمام الامان لمنع هذا السيناريو».

من ناحية ثانية قال وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ان القيادة الفلسطينية التي تتولى مقاليد الامور حاليا محل عرفات تبذل جهودا من اجل اقناع حركات المقاومة الفلسطينية بوقف العمل المسلح. واضاف موفاز خلال جلسة الحكومة الاسرائيلية الاسبوعية في القدس المحتلة صباح امس، ان القيادة الفلسطينية تركز على محاولة اقناع حماس بالالتزام بالهدنة. واضاف انه لا يستطيع ان يحدد ان كان سيكون بمقدور هذه القيادة تحقيق هذا الهدف ام لا.