الأمير عبد الله بن عبد العزيز يضع حجر الأساس لمشاريع في مكة المكرمة بتكلفة 30 مليار ريال

TT

وضع أمس الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، حجر الاساس لمشاريع مهمة في مكة المكرمة، بقيمة اجمالية قدرت بنحو 30 مليار ريال، وهي كل من مشروع جبل عمر ومشروع تطوير الطريق الموازي، وتطوير جبل خندمة، وتطوير منطقة شعب عامر، وتطوير جبل الكعبة، وكذلك استحداث منطقة سكنية نموذجية وفق معايير التخطيط الحديث، وتطوير مستشفى اجياد. ويقع مشروع جبل عمر في منطقة عشوائية مجاورة للحرم المكي الشريف بمساحة اجمالية مقدارها 230 ألف متر مربع، ويهدف المشروع إلى تأمين السكن المناسب لعدد 34.5 الف شخص. وسيتم استحداث منطقة سكنية وتجارية نموذجية وفق معايير التخطيط الحديث مع مراعاة ترابط النسيج العمراني وطبوغرافية الموقع وتوفير شوارع جديدة وممرات وساحات عامة وأنفاق للمشاة ضمن المشروع تؤمن سهولة الحركة للحجاج والمعتمرين من والى الحرم. كذلك سيتم توفير 12 موقفا للسيارات وتطوير البنية التحتية داخل نفق للخدمات الخاص بمياه الصرف الصحي والكهرباء والهاتف، وتطوير بنية للنقل العام وتخصيص موقع لمحطة نقل رئيسة متعددة الوسائط وانشاء مصليات مغطاة تتسع لحوالي 80 الف مصل مع دورات المياه، بالاضافة للمصليات المكشوفة ومواقع للخدمات العامة الشرطة والدفاع المدني والمستوصفات ودورات المياه. حيث تم البدء فى المرحلة الاولى من المشروع والتى تشمل أعمال الهدم والازالة. ومن بين المشاريع تطوير الطريق الموازي الذي يتكون من الطريق الرئيسي بطول خمسة كيلومترات وبعرض 60 مترا والشرائح الاستثمارية بعرض 30 مترا على جانبي الطريق والشوارع الخلفية بعرض 15 مترا على جانبي الشريحتين الاستثماريتين شمالا وجنوبا، واعمار الشرائح الاستثمارية على جانبي الطريق سيتضمن الكثير من المرافق العامة ونفق خدمات بطول الطريق يؤجر على أجهزة البنية التحتية المختلفة واعمار الشرائح الاستثمارية يوفر حوالى 3 ملايين متر مسطح من المباني السكنية والمشروع مهيأ لمنظومة نقل عام مستقبلية. ويخدم هذا المشروع عدة مناطق بمكة المكرمة، من ضمنها منطقة جبل عمر، وسيؤدي الى خلخلة أجزاء من أربع مناطق عشوائية قديمة هي الطندباوي والهنداوية وجبل غراب وحي الزهارين، ويدفع بتطويرها ذاتيا، بالاضافة للفوائد الاجتماعية والأمنية المترتبة من خلال أعمال التنمية العمرانية بالمنطقة. ومن المشاريع التطويرية أيضا، مشروع تطوير جبل خندمة الذي يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من الحرم، وكذلك مشروع تطوير منطقة شعب عامر. وهناك ايضا مشروع تطوير المنطقة الواقعة شمال الحرم التي تعرف بالشامية، ويقع أغلبها على قمم جبل قعيقعان، حيث يشمل جبل هندي وجبل المدافع بين الطريق الدائري الاول، وأنفاق جبل هندي شمالا، والمسجد الحرام وطريق باب العمرة جنوبا، وطريق جبل الكعبة غربا وشارع المسجد الحرام شرقا، وتبلغ المساحة الكلية للمشروع 43 هكتارا منها 36 هكتارا مخصصة للبناء. أما مشروع تطوير جبل الكعبة فيقع في الجهة الشمالية الشرقية من الحرم المكي الشريف، عند تقاطع شارع أم القرى مع جبل الكعبة، وتبلغ مساحة المشروع 46 الف متر مربع تقريبا، وتبعد عن الحرم مسافة 400 متر من الناحية الشمالية الغربية للمسجد الحرام، ويحيط بها شارع جبل الكعبة من الناحية الشرقية، وطريق أم القرى من الناحية الجنوبية، وشارع السادة من الناحية الشمالية، يخترق الطريق الدائري الاول المشروع.

من جهته أوضح الدكتور سامي برهمين أمين عام الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة «أن هذه المشاريع المهمة ستخدم مكة المكرمة بشكل كبير، وسيكون لها دور فاعل في انشاط الحركة، كما ستسهم بشكل واضح عند انتهائها في تقديم الخدمات للحجاج والمعتمرين على مدار العام».

وأضاف «واجهنا الكثير من التحديات التي تم التغلب عليها خلال العمل، والقضاء عليها».