الصومال: مجهولون يطلقون النار على ضابط رفيع أعلن تأييده لنشر قوات من الاتحاد الأفريقي

TT

نيروبي ـ رويترز: قال سكان امس ان مسلحين اطلقوا النار على ضابط بارز بالجيش الصومالي واصابوه بجروح خطيرة في حادث ينظر اليه على نطاق واسع على انه تحذير للاتحاد الافريقي من نشر قوات حفظ سلام. وقال سكان تم الاتصال بهم هاتفيا من كينيا ان ثلاثة مسلحين ملثمين اصابوا الجنرال السابق محمد عبده محمد باربع رصاصات في الصدر والكتف اثناء خروجه من مسجد قريب من منزله يوم الجمعة الماضي.

ويأتي الهجوم بمنطقة شيبيس شمال مقديشيو بعد ايام من اعراب الجنرال السابق عن تأييده لنشر قوات من الاتحاد الافريقي في احاديث صحافية وحلقات نقاش تناولت أوضاع القانون والنظام.

وطلب الرئيس الصومالى الجديد عبد الله يوسف من الاتحاد الافريقي ارسال 20 الفا من قوات حفظ السلام للمساعدة في نزع سلاح الميليشيات التي تحكم البلاد المدمرة التي يقطنها نحو عشرة ملايين نسمة وجمع ملايين من الاسلحة الصغيرة في ايدي المواطنين.

وقال الاتحاد الاوروبي انه سيدعم اي قوة من الاتحاد الافريقي. غير ان العديد من الجماعات الاسلامية المسلحة التي تناصب يوسف العداء منذ فترة اعربت عن معارضتها لنشر قوات اجنبية وقالت من دون ذكر تفاصيل ان الاستعانة بها يتعارض مع الاسلام وانهم سينقلون «امراضا». وقال سكان في مقديشيو ومراقبون للشؤون الصومالية في المنطقة ان الهجوم يفسر الى حد كبير على انه تحذير للمجتمع الدولي من نشر قوات.

وكان عبده محمد جنرالا في الجيش الوطني السابق للديكتاتور محمد سياد بري الذي اطيح به عام 1991 مما ادى الى سقوط البلاد في براثن حالة من الفوضي وموت مئات الالاف منذ ذلك الحين نتيجة المجاعة والمرض واعمال العنف. وفي العاشر من اكتوبر (تشرين الاول) انتخب البرلمان المؤقت الذي عقد جلسته في كينيا لاعتبارات أمنية يوسف رئيسا غير انه لم يعد الى بلاده بعد، وقد ذكر ان نشر قوات للاتحاد الافريقي يجب ان يتم بحذر لحماية القوات وكسب تأييد المواطنين لوجودها.