مسلحون يقتلون 22 شرطيا في الأنبار والشرطة تقتل 25 مسلحا في اللطيفية

TT

هاجمت مجموعة مسلحة امس ثلاثة مراكز للشرطة في مدينتي حديثة والحقلانية التابعتين لمحافظة الانبار فقتلت 22 شرطيا. وقتل 25 مسلحا في اللطيفية في مكمن اقامته الشرطة التي كانت ترتدي ملابس مدنية، فيما قتل ثلاثة مسؤولين بالمجالس البلدية لمحافظة ديالى بينهم نائب رئيس مجلس مدينة بعقوبة اثناء تعرضهم لهجوم في اللطيفية عندما كانوا في طريقهم الى مدينة كربلاء لزيارة المراقد الشيعية فيها.

وابلغ مصدر من اهالي منطقة حديثة «الشرق الأوسط» فضل عدم الكشف عن اسمه ان المسلحين استطاعوا السيطرة على مركز شرطة حديثة واسر اعداد من الشرطة من بينهم ضباط حيث تم اعدامهم في ذات المركز. واضاف ان هجوما اخر تزامن مع هذا الهجوم لعناصر مسلحة اخرى على مركز شرطة الحقلانية فقتلت العميد شاهر الجغيفي مدير أمن المنطقة الغربية. وقال ضابط شرطة ان «عشرات المسلحين قد يبلغ عددهم حوالي المائتين اقتحموا مراكز الشرطة في حديثة والحقلانية التي تبعد مسافة 10 كلم الى الشرق وقتلوا 22 عسكريا». وقال ان المهاجمين اخذوا معهم اسلحة الشرطة و15 سيارة قبل ان يضرموا النار في المكان.

وفي ديالى قال مصدر في المحافظة امس ان ثلاثة مسؤولين بالمجالس البلدية لمدينة بعقوبة قتلوا على ايدي مجهولين في مدينة اللطيفية وذلك اثناء توجههم الى كربلاء لزيارة المراقد الدينية الشيعية في المدينة.

وقال غسان الخدران من شرطة بعقوبة ان جاسم عبد نائب رئيس مجلس بلدية محافظة ديالى وشهاب مكي عضو المجلس ودريد فاضل نائب رئيس المجلس البلدي لبعقوبة قتلوا على ايدي مجهولين في منطقة اللطيفية جنوب بغداد. واضاف «غادر الضحايا مدينة بعقوبة باتجاه مدينة كربلاء يوم الخميس الماضي، ولم تعرف ظروف اغتيالهم. كل ما نعرفه هو اننا اخبرنا ان جثثهم الان موجودة في المستشفى العام باللطيفية». واعلن متحدث باسم شرطة محافظة بابل ان 25 مسلحا قتلوا في اللطيفية امس في مكمن اقامه عناصر من شرطة الحلة ارتدوا ملابس مدنية. وقال النقيب هادي هاتف ان خمسة مفارز تضم كل منها 25 شرطيا استقلوا سيارات مهترئة واتجهوا نحو اللطيفية. واضاف «لما وصلوا الى المكان طوقوا حاجزا للمسلحين على الطريق العام ودارت مواجهات استمرت ثلاث ساعات قتل خلالها 25 مسلحا». لكن المتحدث لم يذكر خسائر قوات الشرطة.

وفي بعقوية قتل شرطي واصيب ضابط بجروح عندما اطلق مجهولون النار على سيارتهما جنوب المدينة امس.

وفي بغداد قال شهود عيان ان هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف قافلة عسكرية أميركية على الطريق الرئيسي المؤدي الى مطار بغداد امس وان سيارة همفي أصيبت فيه. وتبنت جماعة «قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين» التابعة للزرقاوي في بيان على الإنترنت العملية. كما تبنت في بيان آخر عملية في الرمادي يوم اول من امس اسفرت عن جرح 20 من قوات ( المارينز).

واعلن الجيش الاميركي ان جنديا اميركيا قتل واصيب اخر بجروح امس في هجوم استهدف رتلا عسكريا كانا في عداده غرب بغداد.

وقال الجيش الاميركي في بيان ان «جنديا من اللواء 81 قتل واصيب اخر بجروح في هجوم استهدف رتلا غرب بغداد». ولم يوضح البيان المكان المحدد الذي وقع فيه الهجوم. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في لندن ان جنديين بريطانيين جرحا امس قرب قاعدة (دوغوود) البريطانية غرب بغداد في المنطقة الواقعة تحت السيطرة الاميركية عندما كانا «في مهمة».

وقال المتحدث «ان الجنديين لا ينتميان الى كتيبة بلاك ووتش الاسكوتلندية».

وفي شارع حيفا وسط بغداد اصيب ثلاثة عراقيين بجروح ظهر امس خلال هجوم على سيارة شرطة تبعه اطلاق نار. وقال الطبيب مثنى سامي عبد الله من مستشفى الكرخ ان ثلاثة جرحى ادخلوا المستشفى احدهم في حال الخطر. وافاد مصدر في الشرطة العراقية ان دورية عثرت امس على جثث اربعة عراقيين يعملون مع القوات الاميركية في مكان يبعد مسافة 40 كلم جنوب كركوك.

وقال العقيد محمد رميض مدير شرطة الرشاد ان «الاربعة، وهم ثلاثة رجال وامرأة، كانوا في سيارة متجهين الى مقر عملهم في احدى القواعد العسكرية الاميركية في تكريت عندما اطلق مسلحون النار عليهم». وعثرت الشرطة ايضا امس على جثتي سائقي شاحنات احدهما عراقي والاخر تركي في منطقة تقع شمال بغداد. وقال العقيد مزهر خلف انه عثر على جثة التركي قرب سامراء في حين عثر على جثة العراقي قرب بلد. واضاف ان السائقين كانا ينقلان بضائع لحساب القوات الاميركية المتمركزة في المنطقة.

وفي سامراء رفع حظر التجول في المدينة بشكل جزئي ولمدة ثلاث ساعات امس تزامنا مع حملات دهم غداة سلسلة اعتداءات بسيارات مفخخة اودت بحياة 36 شخصا بينهم 26 شرطيا وفقا لحصيلة جديدة. وقال النقيب في الشرطة محمد كامل ان حصيلة القتلى من 33 الى 36 شخصا بعد العثور على جثث عنصرين من الشرطة وطفل.

وقالت جماعة مسلحة في بيان نشرته بموقعها على الإنترنت امس انها قتلت مترجمين عربيين اثنين قالت انهما كانا يعملان مع قوات مشاة البحرية الأميركية بالعراق.

وقالت جماعة «جيش انصار السنة» انها قتلت حسين قاسم خالد وحسن هادي قاسم لقيامهما بالتجسس ونشرت الجماعة صورا لاوراق هوية القتيلين تظهر انهما يعملان في شركة «تايتان سيستمز» ويعملان مترجمين بمشاة البحرية الأميركية.