أدلى المقدونيون بأصواتهم في الاستفتاء الذي نظمته الحكومة المقدونية حول الاصلاحات الدستورية التي تم التوقيع عليها في 13 أغسطس (آب) عام 2001 ، والتي أنهت الحرب العرقية بين الالبان والسلاف التي استمرت 7 أشهر وذهب ضحيتها عدد كبير من الطرفين في مقدونيا. ومن الاصلاحات التي أدلى حولها المقدونيون بأصواتهم «منح الالبان حق السيطرة على البلديات التي يمثلون فيها الاغلبية وهي 43 بلدية من أصل 123 بلدية». بالاضافة لاعتماد اللغتين الالبانية والمقدونية في البلديات التي يوجد بها ألبان.
ومنها العاصمة سكوبيا. وقد دعت الحكومة المقدونية الشعب للادلاء بأصواته في الاستفتاء الذي اعتبره الالبان تراجعا من قبل الحكومة عن مواصلة الاصلاحات والتقيد بالمعايير الاوروبية.
وكان البرلمان المقدوني قد دعا في 2 سبتمبر(ايلول) الماضي إلى اجراء استفتاء حول الاصلاحات الدستورية، التي صادق عليها في 16 نوفمبر(تشرين الثاني) 2001 بأغلبية 94 صوتا ومعارضة 14 من أصل 108 نواب حضروا الجلسة. وكانت التعديلات قد شملت 15 بندا في دستور عام 1991 ونصت على بعض حقوق الالبان الواجبة، ومنها جعل اللغة الالبانية اللغة الرسمية في البلاد بعد أن كانت ممنوعة، ومنح بعض الحقوق للمشيخة الاسلامية بطريقة متساوية مع الكنيسة الارثذوكسية.
و وزيادة نسبة تمثيل الالبان في الوظائف العمومية التابعة للدولة، كالوظائف العسكرية والوظائف الحكومية وغيرها من الوظائف التي كانت ممنوعة عليهم، وعدم التصويت داخل البرلمان على قوانين ذات طبيعة ثقافية.
وكان أربين جعفري، أحد القادة السياسيين الالبان قال في وقت سابق: لقد تمكنا من تغيير الدستور ولكن العقليات هي التي يجب ان تتغير لتجنب النزاعات العرقية. يشار الى ان السلاف الذين يقفون وراء الاستفتاء قد حصلوا على 184 توقيع لاجراء الاستفتاء.