طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من القمة الأوروبية الأخيرة، التي أنهت أعمالها يوم الجمعة الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل أخيراً، تأجيل التوقيع على اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وذلك بحسب ما علمت «الشرق الأوسط» من مصدر أوروبي في بروكسل. ومما كان مقررا هو أن يتمّ التوقيع على الشراكة في حضور الرئيس الروسي يوم الجمعة المقبل في لاهاي بهولندا. إلا أن الجانب الروسي طلب التأجيل، مبررا ذلك بأنّ المفاوضات بين الجانبين لم تسر بحسب ما كان مخططا لها، كما لم تحقق تقدما خلال الفترة الأخيرة. هذا إلى جانب عدم تصديق البرلمان الأوروبي على المفوضية الأوروبية الجديدة (الجهاز التنفيذي للاتحاد) كي تستطيع هذه الأخيرة البدء بعملها وإنهاء التفاوض حول بعض النقاط.
وتوقع المصدر نفسه أن يتم تأجيل زيارة بوتين الى هولندا حتى منتصف الشهر المقبل. من جهتها لم تشر الرئاسة الهولندية للاتحاد الأوروبي في موقعها الإلكتروني الى إلغاء التوقيع على الاتفاق، وحتى أمس كان الموقع يتضمن برنامج زيارة الرئيس الروسي والوفد المرافق له وموعد مراسم التوقيع على الاتفاقية الأوروبية الروسية. وتتضمن الاتفاقية شروطاً تنص على ضرورة قيام موسكو بحل مشاكلها الحدودية مع جيرانها وخاصة استونيا ولاتفيا الأعضاء الجدد في المجموعة الأوروبية الموحدة بعد إتمام عملية التوسيع التي جرت في مايو أيار) الماضي كذلك ضرورة التزام روسيا باحترام حقوق الإنسان وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل.