الشرع عقب لقائه مبارك: العراق وسورية يوقعان بروتوكولا لضبط الحدود قريبا

TT

قال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، في تصريحات للصحافيين امس عقب مقابلة مع الرئيس المصري حسني مبارك في مقر الرئاسة بقصر الاتحادية في مصر الجديدة (شرق القاهرة)، انه سيتم التوقيع قريبا على بروتوكول امني سوري ـ عراقي لضبط الحدود بين البلدين. واضاف ان البروتوكول «سيوضع موضع التنفيذ قريبا». واضاف الشرع ان «وزير الداخلية العراقي سيقوم بزيارة قريبا لسورية للتوقيع على الاتفاق». واعتبر انه مع وضع هذا البروتوكول موضع التنفيذ «قد تبقى بعض الصعوبات ولكن سيتوقف الحديث عن التسلل». مشددا على ان «التسلل يمكن ان يحدث من الاتجاهين، اي من سورية او العراق، او العكس». واكد الشرع على ان بلاده «مع الاستقرار في العراق، ومع ايقاف التسلل عبر الحدود من كلا البلدين». وعن سؤال حول الموقف الراهن على الحدود العراقية السورية والاتهامات الموجهة إلى سورية بتسهيل تسلل بعض العناصر الموالية للمقاومة، قال الشرع «إنها مبالغات تستخدم لاهداف غير واقعية وقد تم التوصل مع العراقيين إلى بروتوكول للتعاون في المسائل الحدودية عن طريق وزارتي الداخلية بالبلدين». وأكد الشرع أن بلاده مع الاستقرار بالعراق ووقف هذا التسلل عبر الحدود من والى البلدين.

واشار الشرع الى ان المؤتمر الدولي حول العراق، المقرر عقده في 22 و23 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في منتجع شرم الشيخ المصري (على البحر الاحمر)، «يمكن ان يساعد العراق على مساعدة المناخ الامني فيه، بمساعدة دول الجوار والدول الكبيرة ذات الشأن في السياسة الدولية». وستشارك في هذا المؤتمر اضافة الى مصر بصفتها الدولة المضيفة، الدول المجاورة للعراق والدول الثماني الصناعية الكبرى وممثلون للامم المتحدة وللجامعة العربية ولمنظمة المؤتمر الاسلامي وللاتحاد الاوروبي. وشارك في اللقاء بين مبارك والشرع وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط وسفير سورية بالقاهرة يوسف احمد.

وصرح أبو الغيط عقب المقابلة التي استغرقت 60 دقيقة بأنه تم استعراض العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك الخاص بالوضع في منطقة الشرق الأوسط والعراق وفلسطين وكل ما يهم البلدين.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية السوري، ان محادثاته مع الرئيس مبارك تناولت المستجدات على الساحتين الفلسطينية والعراقية وما تتوقعه الشعوب العربية من تطورات لحل هذه القضايا الشائكة.. مما يحتاج إلى الكثير من العمل الشاق وإجراء المزيد من الاتصالات والتنسيق، مؤكدا أن التنسيق بين مصر وسورية جيد ، وسورية تعمل على تعميق هذا التنسيق.

وقال الشرع، إن اللقاء تناول كذلك تصريحات الرئيس الأميركي بوش عن عملية السلام في الشرق الأوسط وتأكيده عليها بعد فوزه في الانتخابات الأميركية الأخيرة وكيفية استئنافها. وتصريحات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، الذي اعتبر أن إحياء عملية السلام من أولويات السياسة البريطانية في الأشهر المقبلة.

ووصف الشرع هذه التصريحات بأنها جيدة، خاصة أن السنوات الثلاث أو الأربع الماضية كانت سنوات ضائعة في هذا المجال وأتاحت المجال لتأويلات وتفسيرات لم تكن في مصلحة عملية السلام أو عن استقرار المنطقة.

وحول ما إذا كانت محادثات الشرع مع الرئيس مبارك تناولت الوضع بالنسبة للسلطة الفلسطينية في ضوء تدهور الحالة الصحية للرئيس ياسر عرفات، قال الشرع إن اللقاء تناول كل شيء.. وخلاصة الحديث أن الوحدة الفلسطينية شيء هام جدا وأساسي وهي المحرك للحفاظ على الحقوق الفلسطينية ووجود إجماع وطني داخل الساحة الفلسطينية والأمور الأساسية لاستعادة الأراضي المحتلة.

وحول قرار مجلس الأمن رقم 1559، قال الشرع انه لا يوجد في هذا القرار شيء يمس سورية أو لبنان، وهذا القرار صدر لان القرارات السابقة له فشلت في الحصول على أصوات ثم أعقبه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة متضمنا بنودا تفصيلية، وقمنا بالرد عليها كما قام الاخوة في لبنان بالرد أيضا، ثم صدر بيان مجلس الأمن الذي يعد خاليا من أي إشارة إلى سورية أو لبنان.. أما التقرير فقد يخطئ أو يصيب كما انه قابل للمناقشة وسورية قامت بالرد عليه حيث أوضحت أن هناك أخطاء تضمنها التقرير غير صحيحة.