مفاوض الفلوجة لـ«الشرق الأوسط»: أوشكنا على الاتفاق قبل أن تفرض الحكومة شروطا تعجيزية

TT

اكد الشيخ خالد حمود الجميلي رئيس وفد الفلوجة المفاوض مع الحكومة العراقية انه كان على وشك التوقيع على اتفاق يوفر الأمن في الفلوجة قبل ان تطرح الحكومة ما اعتبره «شروطا تعجيزية»، ووصف المعارك التي تشنها القوات الاميركية على ابناء العراق بأنها «حرب صليبية» ضد المسلمين لانهم ينتهكون حرمات المسلمين ويدمرون دور العبادة المتمثلة في المساجد كما يهدمون منازل المواطنين ويقتلون النساء والاطفال والشيوخ. وحمل الشيخ الجميلي في اتصال هاتفي لـ«الشرق الاوسط» القوات الاميركية والرئيس جورج بوش مسؤولية عدم استقرار الوضع الأمني في العراق وخلق المشاكل وافتعال الأزمات بين الحين والآخر بمباركة من الحكومة العراقية المؤقتة وبمساعدة منها في تهيئة الحرس الوطني والشرطة العراقية لتختلط دماء المسلمين فيما بينهم ولتجعلنا القوات الاميركية نتقاتل فيما بيننا. وحول المفاوضات، قال الجميلي «لقد حققت المفاوضات تقدما ملحوظا اوشكت على التوقيع على اتفاق يرضي الاطراف كلها، ولكننا فوجئنا بفرض الحكومة شروطا تعجيزية مبنية على اوامر اميركية لكي تصل المفاوضات الى طريق مسدود ومن ثم تنفذ اميركا خطتها في محاربة الاسلام والمسلمين في ارضهم». من ناحية اخرى، طالب الشيخ محمد علاوي من وجهاء مدينة الفلوجة في تصريح لـ«الشرق الاوسط» الامة العربية والاسلامية للتحرك السريع وايقاف نزيف الدم الذي تريده الولايات المتحدة لأبناء العراق، مناشدا الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي والأمين العام لجامعة الدول العربية للتحرك بشكل فوري وتخليص شعب العراق من كارثة انسانية قد تحدث لأهالي الفلوجة.

واضاف «ان الهجوم على الفلوجة حصل منذ اربعة ايام ونحن في العشرة ايام الأخيرة من شهر رمضان، اذ كان لا بد للحكومة العراقية ان تحتكم لامر الله وتعالج موضوع الفلوجة عن طريق الحل السلمي من دون اللجوء الى منطق القوة».