متحدث باسم المرجع الأعلى: السيستاني سيكون أول الناخبين

TT

اعلن المتحدث الرسمي باسم المرجع الديني الأعلى في العراق آية الله العظمى علي السيستاني امس ان السيستاني سيكون اول العراقيين الذين سيدلون بأصواتهم في صناديق الاقتراع لانتخاب الجمعية الوطنية العراقية في يناير (كانون الثاني) المقبل لاختيار اعضاء الجمعية الوطنية التي ستتولى الإعداد لصياغة الدستور الدائم والتمهيد لاجراء الانتخابات الرئاسية اواخر عام 2005 . وقال المتحدث الرسمي باسم السيستاني لمراسل وكالة الانباء الالمانية «ان توجه السيد السيستاني الى صناديق الناخبين سيسهم في تشجيع العراقيين على الحضور الى مراكز الانتخابات والإدلاء بأصواتهم». واعتبر إجراء الانتخابات خطوة مهمة لاستقرار العراق وتسلمه السيادة الكاملة وإنهاء الوجود الأجنبي واقامة دولة القانون والعدل.

وشدد على ان المرجعية الدينية الشيعية لن تقبل أي ضغوط عليها من اجل تأجيل الانتخابات، وانها ستعمل على إجرائها في موعدها المقرر.

من ناحية اخرى، اعلن مسؤول في شرطة كربلاء امس ان دورية من الحرس الوطني تساندها القوات الاميركية اغلقت مساء اول من امس مكتب رجل دين شيعي يعارض الانتخابات، واوقفت سبعة من أنصاره في المدينة. واضاف رافضا ذكر اسمه ان القوة طوقت مساء الاحد مكتب الشيخ محمود الحساني وقذفته بقنابل صوتية قبل اقتحامه. واوضح ان سبعة اشخاص من المؤيدين لرجل الدين اعتقلوا في المكتب لكن الحساني لم يكن هناك. ويقع المكتب على بعد 300 متر من مرقد الإمام العباس. وافاد مصدر في الحرس الوطني ان اربعة من الموقوفين أطلق سراحهم، في حين يخضع الآخرون للاستجواب. وقتل شخص مساء السبت إثر تلاسن ثم شجار تطور الى معركة بالسكاكين بين انصار السيستاني والحساني.

وألصق اتباع الحساني الذي تلقى دروسا دينية على أيدي العلامة الراحل محمد صادق الصدر والد مقتدى الصدر، بيانا على جدران في كربلاء يهاجم السيستاني ويندد بالانتخابات. واشار البيان الى «عدم وجود اي دليل شرعي عقلي يدل على وجوب المشاركة في الانتخابات». واكد «حرمة المشاركة» في هذه الانتخابات، محذرا «من الانزلاق في لعبة سياسية». وطلب السيستاني من المواطنين تسجيل اسمائهم في سجلات الناخبين التي بدأ العمل بها مطلع الشهر الحالي.