جدد وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم، من اليمن، أمس، نفي وجود حشود عسكرية على الحدود المغربية. وقال بلخادم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليمني أبي بكر القربي في نهاية زيارة قام بها الى العاصمة اليمنية صنعاء: «نحن نريد أن نخطو في علاقاتنا مع المغرب الى المدى الذي يتجاوز ما يبتغيه الاخوة في المغرب من هذه العلاقات، ونود أن تشمل كل المجالات الحيوية بين الجزائر والمغرب».
وأضاف: «لقد اختلفنا مع المغرب حول قضية الصحراء الغربية بسبب قناعاتنا بأن تحترم الحدود الموروثة عن الاستعمار ثم على الشعوب أن تحكم بعد ذلك، لأن قضية الصحراء تعد من قضايا تصفية الاستعمار». وقال إن الجزائر لا تطالب بشبر واحد من الاراضي المغربية ولا من أراضي الصحراء، و«ليست لدينا أطماع في هذه الأمور، وما نريده هو إرادة الشعوب».
وحول التطورات في العراق أكد الوزيران اليمني والجزائري انعدام وجود حل لدوامة العنف في ظل الاحتلال، وطالبا بخروج القوات الأجنبية من العراق. كما، دعوا القوى الفلسطينية الى الحذر من ان تستغل اسرائيل مرض الرئيس ياسر عرفات وتعمل على تأجيج الخلاف بين الفلسطينيين. وأكد الوزيران ان مواقف بلديهما متوافقة ازاء القضايا التي تم بحثها في هذه الزيارة وهي العراق والصومال وفلسطين.
وقال بلخادم ان بلاده شرعت في التحضير للقمة العربية التي ستعقد مطلع العام المقبل في الجزائر، مشيرا الى ان اليمن يشارك الجزائر في الاصلاحات العربية وضرورة تجذير هذه الاصلاحات بالممارسة الديمقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية، مشدداً على ان كل بلد يختار الاصلاحات التي يراها مناسبة وفقا لظروفه ورغباته وبدون ضغوط خارجية. وعبر عن الأمل في أن تكون القمة العربية المقبلة منعطفا لجعل الفضاء العربي متضامنا. وحول قضية محتجزين جزائريين محتملين في اليمن، قال الدكتور القربي انه كان لدى اليمن محتجزون جزائريون وتمت تسوية مشكلاتهم، مشيرا الى ان التعاون الأمني مع الجزائر يكتسب أهمية كبيرة، بسبب ما عناه البلدان من ظاهرة الارهاب خلال السنوات الماضية.