الأخ غير الشقيق لعرفات: زرته وتحدثت إليه ولم أجد أي أجهزة إنعاش

TT

قال الدكتور محسن القدوة، وهو الأخ غير الشقيق للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، إنه زاره في المستشفى ووجده في حالة مختلفة تماما عن التي تصورها عنه وهو في طريقه إلى باريس مقبلا من أبو ظبي، حيث يقيم. وأكد أن وجه الرئيس الفلسطيني «لم يكن هزيلا ولا شاحبا، ولم أر عليه أي أجهزة إنعاش، بل أجهزة فحص ومراقبة يتم تخصيصها لأي مريض في حالته. وأؤكد أن الرئيس عرفات هو مريض كأي شخص آخر، ونسبة شفائه كبيرة، مع أن الأعمار بيد الله سبحانه»، طبقا لما ذكره لـ «الشرق الأوسط».

وروى الدكتور محسن، أنه دخل غرفة العناية الفائقة، فحيا عرفات الذي بادله التحية بنظرة سارة «وكانت زيارة قصيرة حقيقة، ولم يتح لي الوقت لأتحدث إليه أكثر».

* لمن يسمحون بزيارته في الغرفة؟

ـ لزوجته فقط، حتى ابنته زهوة ممنوع عليها الدخول، لأن القانون الفرنسي يمنع زيارة الأطفال للمرضى، فعمرها 9 سنوات. أما أنا فدخلت لأنني من العائلة طبعا.

* تقول إنه لم تكن هناك أجهزة إنعاش، بل للفحوصات والمراقبة، مع أن كافة المعلومات أكدت أنهم وضعوا أجهزة إنعاش.

ـ أؤكد بأن ما رأيته لم يكن أجهزة إنعاش، بل للفحوصات.. أجهزة الإنعاش هي مثلا المضخة الدموية العاملة بدلا من القلب لضخ الدم في الأوردة، أو جهاز بث التنفس إلى الرئتين، وكذلك الأوكسجين إلى الدماغ، وهي جميعها لم تكن عليه.

* ما نوعية الأجهزة إذن ؟

ـ هناك جهاز لفحص القلب ومراقبته، وآخر للرئتين، وثالث للدماغ، وكلها نسميها أجهزة فحوصات ومراقبة، لا إنعاش، فالأخيرة مختلفة تماما، والصحافة تبالغ كثيرا بتضخيم الأمور.

* يقال إنهم طلبوا من زوجته التفكير بمنحهم إذنا بسحب أجهزة الإنعاش عنه فيما لو رأوا ذلك ضروريا، وانها رفضت، فهل هذا صحيح؟

ـ كيف يطلبون منها ذلك، ولم يضعوا أي جهاز إنعاش عليه! هذا غير صحيح.

* لنفترض أنهم وضعوها، وزوجته رفضت سحبها فيما بعد، فهل توافق أنت بوصفك من العائلة على إزالتها فيما لو طلبوا منك التوقيع على إذن بذلك؟

ـ أعوذ بالله، فنحن أطباء مسلمون أولا وأخيرا، وليست عندنا هذه التقاليد لأننا نؤمن بالله وقدره، والأعمار هي بيده وحده سبحانه (..)، على أي حال ليست هناك أجهزة إنعاش بالمرة.

* تعتقد أنه سيخرج معافى من هذه المحنة؟

ـ أنا متفائل جدا بما رأيت من حالته، فهو مريض عادي في المستشفى وبرعاية الله والأطباء، وقد فاجأتني حالته حقيقة، لأنني كنت أتصورها متأثرا بما قرأته في الصحف وتابعته على التلفزيونات، والأطباء على أي حال سيبدأون ببث تقارير يومية عن حالته مما يزول معها أي شك.

* ما قلته هو لإشاعة الطمأنينة وعدم بث الذعر في الناس، أم أنك قلق؟

ـ أكرر تأكيد كل ما قلته.. الرئيس مريض نعم، لكن حالته لا تستدعي هذه المبالغات، وهو يلقى العناية التامة من الأطباء، وهو قبل كل ذلك في رعاية الله. وأنا أنتهز الفرصة لأشكر الرئيس الفرنسي جاك شيراك على اعتنائه الطيب بالرئيس، وأشكر أيضا الشعب الفرنسي الصديق على هذه البادرة.

* اجتمعت إلى زوجته؟

ـ طبعا، وتحدثنا، وهي مطمئنة مثلي لحالته المتحسنة يوما بعد يوم، وتدعو الله أن يلطف به.