الاحتلال يغتال أربعة عن عناصر كتائب الأقصى وسرايا القدس

TT

في الوقت الذي تتفجر فيه الخلافات الشخصية بين القائمين على دائرة صنع القرار في السلطة الفلسطينية، واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلية عمليات اغتيال كوادر المقاومة الفلسطينية، ففي الليلة قبل الماضية اقدمت وحدة اسرائيلية خاصة على اغتيال اربعة مقاومين فلسطينيين في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، اثنان منهم ينتمون الى كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة «فتح»، والآخران الى «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الاسلامي».

وقالت مصادر فلسطينية ان عددا من عناصر الوحدات الخاصة الذين كانوا يرتدون زياً مدنياً عربيا ويستقلون سيارة مدنية تحمل لوحات ترخيص فلسطينية اعتقلوا المقاومين الاربعة قرب احدى محطات الوقود في شارع نابلس وسط المدينة، ثم نفذوا فيهم حكم الاعدام.

واضافت المصادر الفلسطينية ان القتلى هم ماهر أبو كامل ومحمد مشارقة، من «كتائب الاقصى»، ومحمود صلاح سامي وفادي عقبري من «سرايا القدس»، وجميعهم في العشرينيات من العمر. وفي ساعة مبكرة من فجر امس دمر جيش الاحتلال منزلي اثنين من القتلى، هما ابو كامل ومشارقة.

واعترفت مصادر عسكرية اسرائيلية بان وحدة المستعربين «دوفيدفان» التابعة لقيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، هي التي تولت عملية التصفية.

ونظم الالاف من سكان مدينة جنين الغاضبين مسيرة عفوية للتنديد بعملية التصفية والمطالبة بالرد على الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال. وحث المشاركون في المسيرة عناصر المقاومة المطلوبين على تحري اقصى درجات الحذر في تحركاتهم تفاديا للوقوع في شرك المخابرات الاسرائيلية.

وفي بلدة اليامون غرب جنين اعتقلت سلطات الاحتلال فجر امس شابة فلسطينية بعد مداهمة منزل عائلتها. وقالت مصادر فلسطينية ان جنود الاحتلال اعتقلوا ايمان محمد عباهرة، 23 عاما.

يذكر ان سلطات الاحتلال كثفت أخيرا عمليات الاعتقال التي تستهدف الفتيات الفلسطينيات بشكل ملحوظ بدعوى تورطهن في التخطيط لتنفيذ عمليات تفجيرية. واصابت قوات الاحتلال في مدينة رفح ، اقصى جنوب قطاع غزة، الليلة قبل الماضية طفلا فلسطينيا بجراح بالغة، جراء قيامها باطلاق النار على احد الاحياء المتاخمة للشريط الحدودي. وذكرت دائرة العمليات المركزية في مديرية الأمن الفلسطيني العام، أنّ دبابات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والمصرية، فتحت بشكلٍ عشوائي، نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة، على حارة الصوفي، الامر الذي أدّى إلى إصابة الصبي أحمد عمر الجزار، 13 عاماً، بعدّة شظايا في أنحاء متفرّقة من جسده. ووصفت مصادر طبيّة في مستشفى الشهيد أبو يوسف النجّار الذي نقل إليه الصبي حالته الصحيّة بالخطيرة.

وقامت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال صباح امس بتسليم السلطة الفلسطينية جثتي اثنين من عناصر «كتائب الاقصى»، قتلا قبل ثمانية اشهر في عملية تفجيرية استهدفت موقعا لجيش الاحتلال قرب معبر «ايرز» شمال القطاع. وجاءت عملية التسليم بعد ان اصدرت محكمة عسكرية اسرائيلية قرارا يلزم سلطات الجيش بتسليم الجثتين للجانب الفلسطيني، لكن هذه السلطات ماطلت في عملية التسليم.