برلمانيون وأسر الطلبة المصريين الستة المعتقلين بإسرائيل يطالبون بتكثيف الضغوط لإطلاقهم

قبل زيارة أبو الغيط وسليمان لتل أبيب بعد غد لبحث الانسحاب من غزة

TT

أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن زيارته والوزير عمر سليمان لاسرائيل بعد غد تستهدف التوصل إلى عناصر اتفاق حول كيفية تنفيذ الانسحاب الاسرائيلي المنتظر من قطاع غزة والضوابط المطلوبة من أجل تحقيق هذا الانسحاب بطريق منظمة تضمن تحقيق الهدف وتؤمن للشعب الفلسطيني استعادة سيطرته على الارض. وأضاف في تصريحات صحافية امس بالقاهرة ان هناك نوايا اسرائيلية معلنة في هذا الخصوص وهناك تحركات داخل اسرائيل نفسها للوصول الى تنفيذ هذا الانسحاب. من ناحية أخرى وردا على سؤال حول الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قال وزير الخارجية إن الاطباء هم فقط القادرون على التحدث في هذا الموضوع. وأضاف أن ما يتوفر لمصر من قنوات مختلفة يشير الى أن حالة عرفات الصحية مستقرة ولكنها خطيرة وأن مصر تتمنى الشفاء للرئيس الفلسطيني. ويأتي هذا في وقت ناشدت فيه اسر الطلاب الستة المعتقلين في سجن بئر الرئيس مبارك بالتدخل لاعادة أبنائهم قبل عيد الفطر لتتم فرحتهم بالعيد. كما طالب برلمانيون بارزون وأسر الطلاب وزير الخارجية بتدخل مصر العاجل بكل ثقلها السياسي والدبلوماسي للإفراج عن هؤلاء الطلاب وعودتهم الي مصر.

وقرر النواب ومنهم فايزة الطهناوي ود. هدي رزقانه ود.جورجيت صبحي وفايقة الرفاعي وسيف رشاد وبهاء أبو الحمد وطارق طلعت مصطفي ومحمد عبد العليم والدكتور ايمن نور ومحمد فريد زكريا والدكتور عبد المنعم الاعصر والمستشار فتحي رجب تقديم طلبات عاجلة إلى وزير الخارجية في مناسبة زيارته لإسرائيل في الأسبوع الثاني بضرورة ممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية على السلطات الإسرائيلية للإفراج عن الطلاب المصريين، وإغلاق ملف الاتهامات الظالمة الوهمية التي وجهتها السلطات الإسرائيلية وأعادتهم إلى مصر.

وأعرب النواب علي أملهم في أن يعود أبو الغيط من زياراته لإسرائيل وعلي متن الطائرة الطلاب الستة المحتجزين هناك، مشيرين إلى المخاطر النفسية التي يتعرض لها هؤلاء الطلاب. وطالب البرلمانيون أبو الغيط بان يحمل معه إلى إسرائيل كافة أوراق الضغط لاستعادة هؤلاء الطلاب خاصة قد اصيبت أسرهم بالإحباط وحالة نفسية سيئة نتيجة فقدانهم أبنائهم في ظروف مفاجئة، ونتيجة لاتهامات، وصفها النواب بأنها من صنع الموساد والأمن الإسرائيليين، للانتقام للجاسوس الإسرائيلي عزام عزام والذي رفضت مصر كافة محاولات الإفراج عنه علي مدى سنوات طويلة وتمسكت بضرورة احترام القضاء واستكمال فترة العقوبة.

ومن المقرر أن يكون ملف الطلاب المصريين الستة أحد الملفات الساخنة في المباحثات المصرية ـ الإسرائيلية التي ستجري في تل أبيب حيث يتلقي أبو الغيط لدى وصوله إلى تل أبيب تقريرا هاما من القائم بالأعمال بالسفارة المصرية هناك تكشف النقاب عن آخر تطورات قضية الطلاب، والاستعدادات الخاصة باستئناف محاكمتهم يوم الثاني عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في ضوء قرار المحكمة الإسرائيلية في بئر سبع.

ونفت مصادر مطلعة آية احتمالات لاستئناف أي مفاوضات حول ملف الجاسوس الإسرائيلي مشيرة إلى أن هذا الملف ليس مطروحا للمقايضة مع ملف الطلاب المصريين.