لأول مرة منذ 31 عاما، تم إغلاق قناة السويس أمس. وأعلنت هيئة القناة توقف حركة الملاحة بالقناة بسبب جنوح ناقلة نفط ليبيرية.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية المصرية عن فاروق سويلم مسؤول الاعلام بالهيئة أن «عبور كافة أنواع القوافل توقف تماما حتى إشعار آخر». ويذكر أن القناة لم تغلق منذ إعادة افتتاحها في يناير (كانون الثاني) عام 1975 بعد تطهيرها في أعقاب حرب أكتوبر (تشرين أول) عام 1973 .
وكانت ناقلة النفط الليبيرية «تروبيك بريليانس» قد أغلقت المجرى الملاحي للقناة فجر أول من أمس نتيجة جنوحها في عرض القناة بالقرب من مدينة الاسماعيلية على بعد حوالي 140 كم شمال القاهرة.
وينتظر ان تتوقف حركة الملاحة ثلاثة ايام اخرى على الاقل، وفق مصادر هيئة القناة التي تعبرها يوميا 50 سفينة في المتوسط بالاتجاهين.
وحتى أمس انتظرت ست سفن متجهة الى البحر الاحمر قبالة وداخل ميناء بورسعيد شمال القناة، بينما ينتظر أكثر من 20 سفينة، قادمة في الاتجاه المعاكس من البحر الاحمر نحو البحر المتوسط، في منطقة البحيرات المرة جنوب القناة.
وقال سويلم انه تجري حاليا محاولات إعادة تعويم الناقلة «تروبيك بريليانس» بحمولتها البالغة 85 ألف طن من النفط الخام.
وحاولت عدة قاطرات تابعة للهيئة أول من أمس اعادة تعويم السفينة ولكنها فشلت. وقالت مصادر ملاحية انه ينبغي تفريغ جزء من حمولة ناقلة النفط قبل تعويمها.
وستصل قاطرة مزودة بتجهيزات لتفريغ النفط بعد يومين وستستغرق عملية ابعاد السفينة من المجرى الملاحي يوما ثالثا.
ويذكر أن إيرادات قناة السويس هى أحد الموارد الرئيسية للخزانة المصرية بعد السياحة وتحويلات العاملين في الخارج. وتبلغ الايرادات اليومية للقناة في المتوسط 7.9 مليون دولار.