أطلق الرئيس اللبناني اميل لحود حملة تحقيقات ستطاول عددا من الهيئات والصناديق والمجالس والادارات «التي يتردد حصول مخالفات وهدر فيها»، وفقاً لما أعلنته دوائر الرئاسة اللبنانية امس. وذلك بعد انطلاق عمل الحكومة الجديدة برئاسة عمر كرامي بعد أربع سنوات من التجاذبات التي طبعت علاقة لحود برئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وكانت باكورة هذه الخطوات طلب لحود الى وزير العدل القاضي عدنان عضوم «تكليف من يلزم إجراء التحقيقات القضائية اللازمة في ما يتردد من حين الى آخر، وبالتحديد في الآونة الاخيرة، من معلومات يتناقلها سياسيون، ووسائل اعلامية عن وجود صندوق أسود في كازينو لبنان توضع موجوداته بتصرف مراجع رسمية وغير رسمية، فضلاً عن وجود هدر في المال العام يطاول عائدات الدولة من الكازينو». وعلم ان هذه الخطوة تشكل بداية لسلسلة خطوات مماثلة ستطاول عدداً من الهيئات والصناديق والمجالس والادارات الرسمية التي يتردد عن حصول مخالفات وهدر فيها.
وقد أحال عضوم الى النيابة العامة التمييزية الكتاب، طالباً منها «إجراء المقتضى»، وعلم انه سيصار الى تكليف احد قضاة النيابة العامة التمييزية بتولي التحقيق في هذا الموضوع. وكان عدد من النواب أثاروا خلال الجلسة العامة التي عقدها المجلس النيابي لمناقشة البيان الوزاري للحكومة موضوع «الصندوق الأسود» في الكازينو والذي يعود ريعه الى الأجهزة الأمنية.