تلقى رئيس الحكومة اللبنانية عمر كرامي المزيد من المواقف المؤيدة لحكومته. وفيما دعا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو الى «تسهيل مهمة الرئيس كرامي (...) حرصنا على تعزيز موقع دولة الرئيس»، دعا شيخ عقل الطائفة الدرزية بهجت غيث الى «الحكم على الحكومة من اعمالها وليس اقوالها»، فيما اعتبر رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي ان حكومة الرئيس كرامي «ستنقل لبنان الى بر الامان والاستقرار السياسي والاقتصادي».
وفي هذا الاطار، دافع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري امس عن «حجم» الثقة التي نالتها حكومة الرئيس عمر كرامي في مجلس النواب السبت الماضي في مواجهة انتقادات المعارضين الذين اعتبروها «هزيلة»، فيما شدد احد وزراء الحكومة على انها «لن تميز بين من اعطى الثقة ومن حجبها» ورأى انها «ثقة ثمينة».
وابلغ زوار الرئيس بري «الشرق الاوسط» امس انه اكد لهم ان الحكومة فازت بغالبية مريحة، مشيراً الى ان عدد الحضور كان 108 نواب (من اصل 128) اما الذين صوتوا سلباً او ايجاباً فهم 88 نائباً اعطى 59 منهم الثقة وحجبها 29. اما الذين امتنعوا عن التصويت فهم غير مشمولين بنتيجة التصويت وفقاً للنظام الداخلي للمجلس مما يعني ان الحكومة فازت باكثرية 30 صوتاً لا اربعة اصوات (كما احتسبها المعارضون باضافة اصوات الممتنعين الى حاجبي الثقة).