المسلحون يعلنون أسر 36 أميركيا والأميركيون يتهمون المسلحين بتخويف السكان

الحرب النفسية في الفلوجة تتصاعد من قمم المآذن

TT

بدأ طرفا القتال في الفلوجة حربهم النفسية ضد بعضهم البعض، فبينما يؤكد الاميركيون ان الطرف الاخر يعمد الى تخويف السكان، اعلن المتمردون انهم تمكنوا من اسر 36 جنديا اميركيا و103 من عناصر الحرس الوطني العراقي.

وقال الجيش الاميركي في بيان ان «مجموعات الارهابيين في الفلوجة والرمادي تتعمد تخويف السكان وارتكاب اعمال عنف ضدهم»، موضحا ان معلوماته هذه نقلت عن «مواطنين شجعان ابلغوا القوة المتعددة الجنسيات بذلك». وتابع البيان ان «الارهابيين بصدد حفر انفاق بين المساجد والمدارس لنقل الذخيرة في ضوء احتمال شن القوة المتعددة الجنسيات هجوما». واكد الجيش ان «المساجد تفقد حرمتها عندما يستخدمها المسلحون».

من جهتهم، اعلن المسلحون عن اعتقال 36 جنديا اميركيا و103 من عناصر الحرس الوطني العراقي في مواجهات جرت امس شرق المدينة فضلا عن تدمير 7 آليات عسكرية. وجاء هذا الاعلان عبر مساجد المدينة. والقيت منشورات ليل اول من امس على المدينة تدعو المسلحين الى الاستسلام، وفقا للجيش الاميركي. وقد سدت جميع المنافذ المؤدية الى الفلوجة استعدادا للهجوم.

ومنع الجيش الاميركي امس الذكور الذين تتراوح اعمارهم بين 15 وخمسين عاما من دخول الفلوجة والقصبات المحيطة بها والخروج منها.

وتبث مكبرات الصوت في عربات هفمي تجوب القرى المحيطة بالفلوجة بيانا يدعو «الذكور بين 15 وخمسين عاما الى عدم الخروج والدخول والا ستطلق النار عليكم». و«يسمح فقط للنساء والاطفال بالخروج من دون العودة حتى اشعار اخر». وعند المدخل الشمالي للمدينة جلس حوالى عشرين شخصا من الرجال والنساء والاطفال امام لافتة كتب عليها «يسمح للنساء والاطفال بالخروج فقط وممنوع مرور السيارات».

ويؤكد هؤلاء انهم فوجئوا بالاغلاق ويريدون العودة الى قريتهم الصقلاوية شمال غربي الفلوجة بينما يظهر فجأة بين البساتين عشرات غيرهم املين ان يلين الجنود موقفم ليتم السماح فقط لطفل ورجل فوق الخمسين بالمرور بعد التأكد من عدم وجود اثر للبارود على يديه.

وألقيت منشورات ليل اول من أمس على المدينة تدعو المسلحين الى الاستسلام، وفقا للجيش الاميركي. وقد سدت جميع المنافذ المؤدية الى الفلوجة استعدادا للهجوم.