مسؤول أوروبي يحذر من عواقب إرسال قوات تدخل إلى الصومال

TT

حذر مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي من مغبة التسرع في اتخاذ قرار بإرسال قوات تدخل عسكرية الى الصومال. وقال اليخاندرو بندانا المشرف على برنامج تأهيل «المشتركين في الحرب وإدماجهم في الحياة المدنية والذي يموله الاتحاد الأوروبي»، الذي كان يتحدث في اجتماع تقييمي عقده الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا لمناقشة موضوع إرسال قوات تدخل أفريقية الى الصومال، «أن قرارا مثل هذا قد يشعل النزاع الصومالي من جديد». واضاف بندانا: الصومال ليس مثل العراق وليس من حق أي أحد أن يذهب الى هناك ويفرض حكومة أخرى لا يقبلها الناس، وأشار بندانا في الوقت نفسه الى الحاجة الملحة للتدخل في الصومال لكنه حذر من أن أي خطأ في نشر قوات في الصومال تنتج عنه عواقب خطيرة. وشارك في الاجتماع التقييمي الذي عقد بأديس أبابا على مدى يومين متواصلين ممثلون عن كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والبنك الدولي الى جانب دبلوماسيين وخبراء عسكريين إضافة الى أعضاء من لجنة نزع السلاح في مؤتمر السلام الصومالي. وجاء هذا التحرك بعد مناشدة الرئيس الصومالي الجديد عبد الله يوسف الاتحاد الافريقي إرسال قوات تدخل أفريقية الى بلاده قوامها 20 ألف جندي لنزع سلاح الميليشيات ومساعدة الحكومة في بسط سيطرتها على كامل التراب الصومالي. وقدر الرئيس الصومالي عدد الميليشيات التي من الضروري تجريد سلاحها بـ 55 ألف مسلح ينتمون الى القبائل المختلفة إضافة الى جمع أكثر من مليوني قطعة سلاح منتشرة في أيدي الأفراد العاديين.