أعمال النهب والسلب تسود شوارع ساحل العاج ونداءات دولية تحث على وقف العنف والاشتباكات

TT

أبيدجان ـ وكالات الأنباء: فيما لا تزال الاوضاع الأمنية في ساحل العاج متأزمة بعد اندلاع الاشتباكات بين المتمردين والجنود الفرنسيين مطلع الاسبوع الماضي في العاصمة ابيدجان، وتحت ضغط دولي متزايد لانهاء التوترات التي ادت الى مقتل نحو 30 مواطنا وجرح نحو 100 اخرين، دعا لوران غباغبو رئيس ساحل العاج في كلمة القاها على التلفزيون المحلي الى انهاء العنف بعد ان اشتدت حدة الاشتباكات واصبحت شبيهة بحرب شوارع تنذر بوقوع حرب اهلية ما ادى بالمواطنين الاجانب الى الاختباء في الفنادق والمجمعات السكنية، بعد ان تعرضت املاكهم للنهب والسرقة والحرق. وتقوم طوافات فرنسية بنقل الاجانب الى اماكن آمنة، كما دعت بريطانيا دبلوماسييها لترك البلاد في حال تدهور الاوضاع بشكل اكبر. وعقدت الامم المتحدة جلسة طارئة ناقشت فيها الاوضاع الراهنة في ساحل العاج وامكانية منع مسؤولي ساحل العاج من السفر الى الخارج، وتدخل البابا يوحنا بولس الثاني والاتحاد الافريقي لوضع حد للوضع المأساوي الذي قد يمتد الى القسم الغربي من البلاد. وأفادت تقارير اولية للصليب الاحمر عن جرح 150 شخصا. ولاحتواء الازمة، تدخل الرئيس الفرنسي جاك شيراك وقال ان بلاده حليفة لساحل العاج، وحث على المصالحة الوطنية بين البلدين.

وسيتوجه رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي الى ساحل العاج في اسرع وقت ممكن بعد ان استشار الاتحاد الافريقي والمجموعات المختلفة في ساحل العاج وعددا من رؤساء الدول.

يشار الى ان الاتحاد الافريقي اعلن تكليف مبيكي بمهمة طارئة سعيا لايجاد حل سياسي في ساحل العاج المضطرب.

وعززت فرنسا حضورها العسكري بعدما تعرضت العاصمة الاقتصادية في ابيدجان لاعمال النهب والسرقة واستهدفت على وجه خاص مصالح فرنسية. وافاد شهود بان العاصمة ابيدجان بدت مقفرة امس وانعدمت فيها حركة السير والتجول.