إسلام آباد تسعى لعلاقات أوثق مع الإدارة الجديدة تتجاوز شراكة الحرب ضد الإرهاب

TT

اعلنت باكستان أمس انها تعتبر اعادة انتخاب الرئيس الاميركي جورج بوش «ضمانا للاستمرارية في علاقاتها مع الولايات المتحدة» وانها «تتوق لتعزيز العلاقات الى نطاق يتجاوز مجرد التعاون في الحرب على الارهاب».

ويزور ريتشارد ارميتاج، نائب وزير الخارجية الاميركية، باكستان اليوم في أول زيارة من نوعها لمسؤول اميركي رفيع المستوى منذ فوز بوش في الانتخابات. وقال مسعود خان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، ان من المقرر ان يجتمع ارميتاج مع القادة الباكستانيين اليوم. وأضاف انه «بعد اعادة انتخاب الرئيس الاميركي فإن لدينا حتما استمرارية في السياسة القديمة». ويذكر ان باكستان حليفا أساسيا للولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول) عندما أيد الرئيس الباكستاني برويز مشرف الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب وكذلك غزو افغانستان الجارة الغربية لباكستان.

ويعتقد العديد من الباكستانيين ان الولايات المتحدة تخلت عنهم في التسعينيات بعد انسحاب القوات السوفياتية من افغانستان. وازدادت العلاقات فتورا بعدما أجرت باكستان تجارب نووية عام 1998 وردت واشنطن على ذلك بفرضها عقوبات على اسلام آباد.

ولكن بعد انضمام باكستان للحرب على الارهاب أسقطت الولايات المتحدة العقوبات واستأنفت المساعدات الاساسية. وفي مارس (اذار) الماضي اختيرت باكستان كحليف للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الاطلسي مما سهل عليها الحصول على أسلحة اميركية.

وقال خان: «الاكثر اهمية لكل من باكستان والولايات المتحدة هو وضع أسس لعلاقة طويلة الأمد. نعم تعاونت باكستان والولايات المتحدة بوصفهما حليفين في الحرب على الارهاب ولكنهما تسعيان الى علاقة تتجاوز ذلك». وقال خان ان القادة الباكستانيين يريدون ان يبحثوا خلال محادثاتهم مع ارميتاج الوضع في افغانستان وبصفة خاصة جهود اعادة الاعمار في اعقاب انتخاباتها الرئاسية في التاسع من اكتوبر (تشرين الاول) وكذلك وضعها الأمني. وقال ان المحادثات «ستتناول بصفة اساسية ايضا جهود السلام بين الهند وباكستان والحرب على الارهاب».

وحين سئل عن الجهود التي تبذلها باكستان للحصول على مزيد من طائرات «اف 16» الأميركية، قال خان ان باكستان «تحتاج الى طائرات ومعدات عسكرية أخرى، والولايات المتحدة تعي ذلك». لكن واشنطن لم تؤكد بعد انها ستبيع المزيد من تلك المقاتلات لإسلام آباد.