نائب الرئيس العراقي: فشل الحلول السياسية وراء العمل العسكري في الفلوجة

TT

قال نائب الرئيس العراقي إبراهيم الجعفري إن «الحكومة العراقية بذلت وما زالت تبذل قصارى جهدها لتجنيب مدينة الفلوجة وأهلها أي عمل عسكري». وشدد الجعفري اثر وصوله إلى الكويت أمس على رأس وفد رسمي، على أن الحكومة العراقية ما زالت تبحث «عن حلول سياسية كي لا تلجأ إلى العمل العسكري»، مضيفا انه تم اللجوء إلى العمل العسكري بعد فشل الحلول السياسية وسيكون ذلك «مقتصرا على الشريط الذي يمارس العمل التخريبي» لتجنيب أهل المدينة الأذى. وعن أهداف زيارته إلى الكويت، قال الجعفري إن «دولة الكويت حكومة وشعبا تتمتع بوعي جيد ومتابعة للأحداث على المستويين الإقليمي والعالمي، ونحن نحدق النظر في الأفق الكويتي لأن دولة الكويت تمتلك أفقا ووعيا جيدين لمجريات الأحداث بداخل العراق». وتابع «ان دولة الكويت تقع في جنوب العراق وهذه الحقيقة الجغرافية تتطلب منا دائما العمل على تجذير ثقافة التكيف وثقافة التعاون وثقافة المحبة والتواد بين هاتين الدولتين الجارتين». وأقر الجعفري بزيادة وتيرة الأعمال الإرهابية في العراق وارتفاع الخروقات الأمنية «مع اقتراب موعد الانتخابات التي ستجري مع بداية العام المقبل، وذلك في إطار المحاولات لوضع العصا في عجلة العملية الانتخابية». وأشار الجعفري إلى إصرار الشعب العراقي على إقامة الانتخابات في موعدها المحدد، مع إدراك أهمية الخطوات الأمنية في تقوية العملية السياسية. وقال الجعفري إن المطلوب من إيران لتوطيد العلاقات بين بغداد وطهران وهو نفسه المطلوب من جميع دول الجوار، هو العمل على تأكيد حسن النية مع العراق الجديد «لأننا نريد إرساء علاقات مبنية على قاعدة حسن الجوار الجغرافي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية مع جميع الجيران»، مشيرا إلى المصالح المشتركة التي تربط العراق بجميع دول الجوار.