جنازة رسمية لعرفات بالقاهرة اليوم.. ونقل الجثمان إلى رام الله لدفنه غدا بالمقاطعة

TT

تقام في الساعة الحادية عشرة صباح اليوم بتوقيت القاهرة جنازة عسكرية رسمية للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بحضور عشرات من الرؤساء العرب والأجانب وممثلي دول العالم. وقالت السلطات الأمنية المصرية إن جثمان عرفات، الذي وصل في وقت متأخر من مساء أمس إلى مطار الماظة العسكري بالقاهرة قادما من باريس، سينقل بعد ذلك بطائرة هليكوبتر إلى رام الله حيث من المقرر أن يدفن غدا السبت.

وأشارت مصادر مصرية إلى أنه تم تحت حراسة أمنية مشددة نقل الجثمان عقب وصوله من باريس، إلى مستشفى الجلاء العسكري القريب من مطار القاهرة، حيث سينقل في الساعة الثامنة صباح اليوم إلى مكان إقامة الجنازة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن صلاة الغائب ستقام على روح الرئيس الراحل في مسجد الملك فيصل القريب من المطار باعتباره المكان المحتمل لتشييع للجنازة. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية حول مطار القاهرة وبداخله. وأفادت مصادر بأن خط سير الجنازة قابل للتعديل حيث لم يتم الاتفاق عليه نهائيا. وعقب انتهاء مراسم الجنازة سيتم نقل الجثمان إلى أحد المواقع بمهبط مطار القاهرة أمام استراحة رئاسة الجمهورية لتلقي الوفود المشاركة نظرة الوداع الأخيرة على جثمان عرفات قبل نقل إلى رام الله. وبدأ زعماء فلسطينيون يصلون إلى القاهرة، التي أعلنت الرئاسة فيها الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، لاتخاذ الترتيبات اللازمة. وقال مسؤولون إن الاختيار وقع على القاهرة حتى يتسنى للزعماء والشخصيات العربية البارزة التي لا يمكنها السفر إلى الضفة الغربية التي تحتل القوات الاسرائيلية أغلبها، حضور الجنازة. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أنه لم يتضح بعد من الذي سيحضر جنازة عرفات.

وتردد أن مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة هو مكان محتمل للعزاء، ولكن مسؤولا في الجامعة قال إن الخطط لم تتضح، لكنه قال إن الجامعة مستعدة لتقديم أي مساعدة لازمة. وستقيم الجامعة العربية مراسم تكريم للزعيم الراحل، لكن تفاصيلها لم تعلن بعد. وقد وصل رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي إلى القاهرة صباح أمس للمشاركة في إعداد ترتيبات جنازة الرئيس الفلسطيني. ويرافق قدومي وفد يضم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمد غنيم (أبو ماهر)، حسبما قالت مصادر مصرية.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن سهى الطويل، زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل رافقت جثمان زوجها من باريس إلى القاهرة، وأن ابنتهما زهوة سوف تصل من تونس أيضا.

ومن المقرر أن يقام سرادق كبير بجوار كوبري الجلاء بوسط القاهرة لتلقي واجب العزاء من الجماهير المصرية. وفي ما يتصل بترتيبات استقبال الوفود، فقد تم إخلاء المنطقة المحيطة باستراحة كبار الزوار واستراحة رئاسة الجمهورية لهذا الغرض.