نظريات المؤامرة ترجح تسميم عرفات

TT

أسباب موت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي تدهورت حالته الصحية ووافته المنية فجر أمس الخميس، تظل خافية حتى الآن، مما يزيد في عمق التكهنات حول وفاته ومنها نظريات المؤامرة التي ترتع دوما في الإنترنت. ما هو نوع المرض الذي قاد الى موت عرفات: هل هو مرض عضال، أم تسمم، أم موت طبيعي ينجم عن عدم تمكن الجسم من الدفاع عن مجموعة من العوامل المرضية التي صاحبت سنواته الأخيرة؟

وتظل أفضل عقول الغرب والشرق محتارة في لغز موت عرفات. ولذلك وأمام انعدام أي توثيق طبي من المستشفى الذي توفي فيه، أو من زوجته أو رفاقه المقربين، فإن نظرية التسمم تبرز كأحد اقوى «دلائل المؤامرة». ولا يستبعد أحد، أن تلجأ إسرائيل العدو الأكبر للفلسطينيين الى تسميم عرفات بسم ربما يختلف عن ذلك الذي حاولت به قتل خالد مشعل في الأردن عام 1997 بعد حقنه في أذنه. وطلبت الحكومة الأردنية بعد كشفها العملية الإجرامية حينذاك، عقارا مضادا له من حكومة بنيامين نتنياهو آنذاك.

أشرف الكردي الطبيب الخاص لعرفات، أشار في حديث بعد مرض عرفات، الى أنه لا يستبعد حدوث تسمم قاد الى تناقص أعداد الصفيحات الدموية. أما الطيب عبد الرحيم، مدير دائرة الرئاسة الفلسطينية، فذكر قبل أسبوع أمام الصحافيين أن الأطباء الفرنسيين يدرسون احتمال تسمم عرفات كـ«واحد من الاحتمالات القوية».

ولذلك، وبعد أن نفى الأطباء إصابة عرفات بسرطان الدم، يظل تسمم الدم السبب الوحيد للتناقص الحاد في عدد الصفيحات الدموية. ولم تأت كلمات الوزير نبيل شعث أثناء مؤتمره الصحافي في باريس عشية موت عرفات بأن تغير كيمياء الدم هو المسؤول عن المرض صدفة، رغم انه عزا ذلك الى تأثير الحصار والحالة المعيشية الصعبة للرئيس المسن في مقره (مبنى المقاطعة) المحاصر في رام الله. ووفقا لتقارير صحافية فان الجمهور العربي يشير الى التماثل بين وفاة عرفات السريعة، ووفاة وديع حداد احد القادة السابقين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكذلك الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين. وقد توفي كلا الرجلين بشكل مفاجئ خلال فترة قصيرة.