مرض عرفات حتى وفاته يوما بيوم

TT

12 اكتوبر بدأت رحلة الرئيس ياسر عرفات مع مرضه الاخير بانفلونزا حادة انتقلت الى معدته وتسببت في حالات تقيؤ وانعدام للشهية. وأدى انقطاعه عن الطعام الى حالات هزال شديدة. وفاقم من الازمة حسب مساعديه، رفضه كسر صيامه لتناول الطعام، الأمر الذي أدى الى اشتداد المرض.

اضطر مساعدوه تحت استمرار حالة الهزال والضعف والتدهور الى استدعاء أطباء مصريين. وأخضع عرفات لدى وصولهم الى مجموعة من الفحوصات للتعرف على سبب التدهور الحاصل في صحته. لكن الاطباء المصريين لم يتمكنوا من التوصل الى سبب هذا التدهور.

وصل وفد طبي تونسي مع اجهزة جديدة لإجراء مزيد من الفحوصات للرئيس، واكد الفريق الطبي التونسي النتائج التي توصل اليها الفريق المصري، وهي إصابته بانفلونزا حادة في المعدة.

شهدت صحة الرئيس عرفات مزيدا من التدهور. وتسربت معلومات عن فقدانه الوعي، وهو ما نفاه مسؤولون فلسطينيون.

وصول فريق طبي اردني يضم طبيبه الخاص الدكتور اشرف الكردي، الى مقر الرئاسة برام الله. واعلن احد الاطباء بأن الرئيس يعاني من اضطرابات في عمل الخلايا الدموية. نقل عرفات على متن طائرة اردنية الى عمان، ومنها الى باريس على متن طائرة فرنسية حكومية مجهزة طبيا، الى مستشفى بيرسي العسكري في ضاحية كلامر جنوب غربي باريس.

الفحوصات الطبية أكدت خلو الرئيس من سرطان الدم (اللوكيميا)، وتشير الى وجود مشاكل في الجهاز الهضمي.

عرفات ينقل الى وحدة العناية الفائقة وسط شائعات عن فقدانه الوعي.

تضارب في التصريحات حول وضع عرفات الصحي تراوحت ما بين إعلان وفاته وإصابته بالغيبوبة. وهناك من قال انه ميت سريريا (اكلينيكيا). وتضارب في التصريحات الفلسطينية والتسريبات الاسرائيلية حول حقيقة وضعه الصحي. لكن نقل عن مصادر طبية فرنسية ما مفاده ان عرفات ميت دماغيا.

تواصلت التصريحات المتضاربة والاشاعات.

وفد قيادي فلسطيني يزور المستشفى ويختار ابو علاء لإلقاء نظرة الوداع على الرئيس عرفات الذي كان في ساعاته الاخيرة. واعتراف بأنه في غيبوبة عميقة. وأكدت تصريحات مسؤولين غيرهم عن الإعداد لدفنه في مقر «المقاطعة»، وكذلك إرسال قاضي القضاة ليكون بجانبه، لأنه كان يعيش ساعاته الاخيرة.

انتظار إعلان خبر الوفاة رسميا بعدما بدأت القاهرة إعداد مراسم تشييع رسمية.

الإعلان رسميا عن وفاته في الساعة الثالثة والنصف فجرا.